تحالف القوى الفلسطينية: نرفض إجراءات “الأونروا” العقابية لبعض الموظفين على خلفية الانتماء الوطني
عقدت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، اجتماعها الدوري اليوم الاثنين، في مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في مخيم مارالياس في بيروت، حيث تم التباحث بأخر التطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخاصة معركة طوفان الأقصى وطوفان الأحرار إضافة لأوضاع شعبنا الفلسطيني في كافة المخيمات والتجمعات في لبنان.
وتوجه المجتمعون “بأسمى آيات الفخر والاعتزاز للمرشد الأعلى للجمهوربة الاسلامية الايرانية سماحة الامام القائد علي الخامنئي حفظه الله وللرئيس ابراهيم رئيسي والحرس الثوري والقوات المسلحة والشعب الايراني العزيز، على هذا الرد العسكري المباشر على الكيان الصهيوني الغاصب باستهداف عمقه الجغرافي في اماكن انطلاق عمليات عدوانه الغاشم على سوريا ولبنان والتي كان آخرها استهداف قنصلية الجمهورية الاسلامية الايرانية بدمشق، مما شكل مفصلا استراتيجيا في تاريخ الصراع ضد الكيان الصهيوني الغاصب من خلال تطور الجبهات المفتوحة لدول وقوى محور المقاومة في معارك طوفان الاحرار وطوفان الأقصى دعما ومؤازرة لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة العزة والضفة الغربية الأبية“.
وحيا المجتمعون جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد المقاوم بشهدائه الابرار وجرحاه واسراه ومعتقليه الابطال ومقاوميه الاشاوس على هذا الصمود الاسطوري في مواجهة حرب الابادة الجماعية التي لا يزال يشنها العدو الصهيوني وشركائه من الادارة الاميركية ودول الغرب الاستعماري والتي لم ولن تتمكن للشهر السابع من تحقيق أي من اهداف الحرب التي اعلنوها بل على العكس لا تزال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة سواء في الشمال أو الوسط وحتى الجنوب تكسر ارادة المحتل الصهيوني وتسجل الانتصار تلو الانتصار في ملاحم بطولية سيسجلها التاريخ ،وهي في نفس الوقت تتمسك بشروطها بوقف العدوان ووقف اطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني وعودة النازحين وادخال المساعدات الاغاثية ومن ثم عقد صفقة تبادل الاسرى،وهذا ما يزيد من تفاقم ازمة الكيان الصهيوني وازدياد خسائره على مختلف الصعد العسكرية والأمنية والاقتصادية وبدء عزلته الدوليه بعد استمرار المظاهرات الشعبية العالمية وقرارات محكمة العدل الدولية لمحاسبة الكيان وداعميه“.
وأشاد “المجتمعون بمواقف ودور دول وقوى محور المقاومة وتضحياتهم الجسام في جبهاتهم المفتوحة دعما ومؤازرة للمقاومة الفلسطينية بدءا من جنوب لبنان حيث سقوط شهداء من حزب الله وحركة أمل واستمرار عمليات المقاومة الاسلامية اللبنانية باستهداف مواقع العدو الصهيوني على امتداد الحدود وصولا إلى الجولان السوري المحتل،اضافة لقوة وفعالية المقاومة الاسلامية اليمنية في مضيق باب المندب والبحر الاحمر والبحر العربي، ودور سوريا العروبة وتصديها للاعتداءات الصهيونية،وصولا إلى ما تقوم به المقاومة الاسلامية العراقية، مع التأكيد على الدور المركزي للجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة من خلال وحدة الساحات“.
وشدد المجتمعون “على أهمية بقاء وكالة الغوث الانروا واستمرار دورها في تقديم وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية لعموم اللاجئين الفلسطينيين،وفي نفس السياق التأكيد على الحفاظ على الامان الوظيفي للعاملين الفلسطينيين لدى الوكالة، مع رفضنا المطلق للاجراءات والقرارات العقابية التعسفية لبعض الموظفين على خلفية الانتماء الوطني وبالتالي دعوة ادارة الانروا في لبنان للتراجع عن تلك الاجراءات والقرارات،مع التأييد للتحركات الاحتجاجية التصاعدية لتحقيق ذلك من أجل الحفاظ على كرامة وحقوق الموظف الفلسطيني في هذه المؤسسة الدولية“.وأكد “المجتمعون على ضرورة تعزيز العمل الفلسطيني المشترك في لبنان من خلال هيئة العمل الفلسطيني المشترك، لما يشكله ذلك من صمام أمان لمتابعة ومعالجة كافة الملفات المتعلقة بالأمن الاجتماعي والقضايا المطلبية لابناء شعبنا الفلسطيني في كل المخيمات والتجمعات في لبنان في سبيل حفظ الأمن والاستقرار للمخيمات والجوار اللبناني الشقيق بتعزيز العلاقات الاخوية الفلسطينية اللبنانية مع الدولة اللبنانية والاحزاب الوطنية والجهات المعنية ذات الصلة“.
