بأقلامنا

شكرا “فتح” بقلم أبو شريف رباح

7\4\2024

نزلت الى مدينة صيدا اللبنانية التي تعج بالناس خاصة مع اقتراب عيد الفطر السعيد، وبينما أنا وعائلتي نتجول في سوق المدينة لتبضع بعض الاحتياجات المنزلية، تفاجئت بأحد أصحاب المحال التجارية وهو يتحدث مع عائلة فلسطينية من مخيم عين الحلوة قائلا اليوم المحلات التجارية بمدينة صيدا ستبقى مشرعة أبوابها حتى الصباح، فسألته المرأة الفلسطينية التي كانت تشتري ملابس لابناءها ولماذا ستبقى المحال فاتحة حتى الصباح، فأجابها لأن رواتب حركة فتح نزلت اي “قبضت” لذلك فإن حركة الأسواق في البيع ستكون كبيرة لعدة أيام.

شاهدت الفرحة في قسمات وجه تلك المرأة ونظرت فرأيت البسمة على وجوه أطفالها، من هنا تيقنت أن حركة فتح هي أم الولد، لا بل هي أم فلسطين وأباها.

فشكرا لحركة فتح والف شكر لقيادتها الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس “أبو مازن” الثابت على الثوابت الوطنية الفلسطينية، الذي تحدى العالم وقال سوف ندفع الرواتب لعائلا الشهداء وللأسرى حتى ولو لم يبقى معنا إلا قرش واحد فهولاء قدموا أرواحهم من أجل حرية وكرامة وعزة فلسطين وشعبها.

وشكرا لحركة فتح والف شكر لقيادتها في لبنان وعلى رأسها سعادة السفير الإنساني الأب والأخ العطوف أشرف دبور، الذي يتابع كافة شؤون وشحون أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.

نعم من القلب شكرا “فتح”، شكرا لإن قيادتك الحكيمة تعمل منذ ٦ أشهر لوقف العدوان الصهيوني المجرم على اهلنا في غزة، شكرا فتح لأنك تعملين على تخفيف معاناتهم في ظل العدوان، شكرا “فتح” لأنك تتواصلين مع كل دول العالم لوقف المذبحة التي يتعرض لها شعبنا الصامد الصابر في غزة هاشم، شكرا “فتح” لأنك لم تتركي شعبنا وحيدا في غزة رغم الآلام.

شكرا “فتح” لأنك رائدة النضال الفلسطيني، شكرا “فتح” لإنك الوطن الثاني للفلسطينيين، شكرا “فتح” لإنك تحملين أوجاع وهموم هذا الشعب وتخففين عن ابناءه معاناته في قطاع غزة والضفة الغربية، شكرا “فتح” لإنك تخففين معاناة اللاجئين في الشتات في ظل انهيار المنظومة الاقتصادية في دول اللجوء.

شكرا “فتح” لإنك تقفين مع طلاب شعبنا وتخففين عليهم اقساط الجامعات المرتفعة، شكرا “فتح” لإنك تخففين أعباء العلاج والطبابة عن كاهل أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، شكرا “فتح” لإنك القلب الكبير الذي تحمل الإساءة من أجل فلسطين وحرية شعبها.

شكرا “فتح” لإنك كنت ما زالت وستبقين الحارسة للحلم الفلسطيني، شكرا “فتح” لإنك ما زلت تحافظين على المشروع الوطني، شكرا “فتح” لإنك تدافعين عن القرار المستقل، شكرا “فتح” لإنك تبحثين وتعملين لإنجاز وحدتنا الوطنية الفلسطينية، شكرا “فتح” لإنك رغم كل السهام والخناجر والمؤامرات تقفين عاجزة وليس ضعيفة أمام الدماء الفلسطينية.

شكرا “فتح” لإنك سفينة نجاة شعبنا العربي الفلسطيني العابرة بين أمواج التكفير والتخوين والمؤامرات، شكرا “فتح” لإنك تقفين ثابتة أمام استهدافات المنافقين والكاذبين وأصحاب الكلمات والأقلام الصفراء، وأصحاب الفضائيات والقنوات والصفحات المشبوهة، شكرا “فتح” لإنك تحافظين على العهد والوعد والقسم حتى النصر والتحرير.

شكرا “فتح” لإنك الأمل الوحيد لإنقاذ مشروعنا الوطني، شكرا “فتح” لإنك الوحيدة القادرة على تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا في إنجاز حريته وإستقلاله من أجل إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

شكرا “فتح” لإنك الأولى دائما، شكرا “فتح” لإنك أولى الرصاصات، شكرا “فتح” لإنك أول الحجارة، شكرا “فتح” لإنك الأولى بالشهداء، شكرا “فتح” لإنك الأولى بالجرحى والمصابين، شكرا “فتح” لإنك الأولى بالأسرى والاسيرات.

#عاشت فلسطين
#عاشت فتح

زر الذهاب إلى الأعلى