أخبار فلسطين

بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمين في لبنان

بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمين في لبنان

عمليّة إعدام جبانة وحقيرة بدم بارد لمربّية فاضلة في قطاع غزّة

{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}

الزّميلات والزّملاء

يستمرّ الجيش الإسرائيليّ في انتِهاج سياسة الإبادة الجماعية والتّطهير العرقيّ بحقّ أهلنا في قطاع غزّة دون حسيب ولا رقيب متجاوزًا بذلك القوانين الدّوليّة. وقد تلقّينا ببالغ الحزن والأسى والأسف نبأ استشهاد زميلتنا المربّية الفاضِلة يسرى المقادمة، عضو اتّحاد إقليم غزّة؛ حيث تمّ إعدامها هي وابنُها الدّكتور أحمد في مستشفى الشّفاء بدمٍ بارد فضلًا عن مئات الشّهداء والأسرى والجرحى في المشفى ذاته أمام مرأى ومسمَع العالَم.

لقد تخطّى هذا الجيش المُجرم كلّ الأعراف الإنسانيّة والقوانين الدّوليّة؛ ولم تعد آلته العمياء تُفرّق بين رجلٍ وامرأة أو طفلٍ وشيخٍ، مُرتكبًا بذلك أبشع المجازر الوحشيّة البربريّة التي يندى لها جبين الشّرف.

إنّ استشهاد الزّميلة يسرى هو وصمة عارٍ في وجه أدعياء الدّفاع عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان، وهو حلقةٌ متواصلة في مسلسل إعدامات ميدانيّة وحشيّة قذِرةٍ مافياويّة نفّذها هذا الجيش المجرم بحقّ أهلنا المدنيّين والآمنين في قطاع غزّة، حيث لم يعد هناك شبرٌ واحدٌ من الأرض إلّا وَفاحت منه رائحة الدّماء والبارود وتناثرت فيه الأشلاء.

إنّنا، في اتّحاد المعلّمين في لبنان، ننعَى زميلتنا الفاضلة يُسرى شهيدةً إلى ربّها على طريق العودة والتّحرير، وقد أفضَت إلى بارئها صائمةً صابرةً قائمةً على مساعدة النّاس، ونُعزّي أهلها وزملاءَها وشعبنا الفلسطينيّ بهذا المُصاب الجلل، لتُضاف السّيّدة يُسرى إلى قافلةٍ من زملائنا الأعزّاء في وكالة الغوث بلغت ١٨٠ شهيدًا حتّى اللّحظة قضوا شهداء إلى ربّهم، هذا رغم أنّهم موظّفون أمميّون يقتضي أن يكونوا محميّين بموجب القانون الدّوليّ وشِرعة الأمم المتّحدة. وفي الوقت نفسه، قصفت الآلة الإسرائيليّة سيّارةً تضمّ سبعة أبرياء من منتسبي المطبخ المركزيّ الدّوليّ الذين قدِموا إلى غزّة لإغاثة الجوعى من أبناء شعبنا. ولكن للأسف المرير لا حصانة أمام هذا الجيش البغيض المُتفلّت من أدنى معايير الحسّ الإنسانيّ.

وعليه، نطالب المفوّض العامّ لازاريني بما يلي:

١- تفعيل الإجراءات القانونيّة ضدّ هذا الإعدام الإجراميّ الذي تعرّضت له زميلتنا يُسرى، ورفع وقائع هذه القضيّة لملفّ محكمة العدل الدوليّة.
٢- إدانة واستنكار هذا الفعل الهمجيّ البشِع بشكل صريح وعلنيّ.
٣- اتّخاذ التّدابير اللّازمة لحماية زملائنا الموظّفين الذين يعملون في الخطوط الأماميّة بموجب قوانين الأمم المتّحدة.

الرّحمة لزميلتنا يُسرى وكلّ زملائنا الشّهداء وكلّ أهلنا في قطاع غزّة، وعلى موعدٍ قريب مع النّصر والتّحرير.

اتّحاد المُعلّمين في لبنان
بيروت الخميس في ٤ نيسان ٢٠٢٤

زر الذهاب إلى الأعلى