بأقلامنا

نص كلمة الامين عباس فاخوري ناموس هيئة منح رتبة الامانة في الحزب السوري القومي الإجتماعي

الأصدقاء والأحبة
يسرُّني أنْ أرحّبَ بكم على هذه المأدُبة الرمضانيّة تكريماً لكم على دورِكم وجهودِكم، كلِّ في مجاله، لا سيّما الأصدقاءَ الإعلاميّين، فأنتم بأقلامِكم وكاميراتِكم تعبِّرونَ عن نبضٍ الحياة في صُور، أصالةً وصموداً ومقاومة، وتعبّرونَ عن وجهِ صور، قيماً وحضارةً وتاريخاً، كيف لا وأنتم أبناءُ هذه الأرض التي تعرّضتْ عَبْرِ التاريخِ للحصارِ والغَزَوات، لكنّها بإرادةِ أبنائِها دحرتِ الغزاةَ والمحتلّين.
التّحيةُ لكم، ولجميعِ الأصدقاءِ الحاضرينَ في هذِهِ الأمسيةِ من أيامِ شهرِ آذارَ الذي يبدأُ بمولدِ مؤسسِ الحزبِ السوريِّ القوميّ الاجتماعيّ أنطون سعاده، وباعثِ نهضةِ الأمة، ويَحفَلُ بعيدِ المعلمِ وعيدِ الأمِ ويختتمُ أيامَهُ في 30 آذار بيومِ الأرض، الأرضِ التي ننتمي إليها، وندافعُ عنها ونُستَشْهَدُ في سبيلِها.
نعم، أرضُنا حقُنا، والمُدافعُ عن الأرضِ إنّما يدافعُ عن حقِّه وحريّتِه، والحقُّ والحرّيةُ في مفهومِنا القوميّ الاجتماعيّ هما قيمتانِ أساسيّتانِ من قيمِ الإنسانِ – المجتمع، ولذلك لا مناصَ لنا إلا أن نكونَ جميعاً منخرطينَ في حركةِ الصراع، لصونِ حقِّنا وضمانِ حريّتِنا. هذا دأبُنا جميعاً وهذه إرادتُنا وكلُّ جماعةٍ تمتلكُ الإرادة تزدادُ عزائمُها في مواجهةِ الصعابِ والمحنِ والتحدّيات .
حضراتِ الأصدقاء
الانتماءُ إلى الأرض، ليس ترفاً، بل هو انتماءٌ يساوي الوجودَ، ودونَه تضحياتٌ كبيرة، ونحنُ في هذه المنطقة، منطقةِ صورَ مدينةً وقرًى ودساكر، خَبِرْنا جيداً معنى التضحية، صموداً ومعاناةً، قتالاً واستشهاداً، عزاً وكرامةً، لم نتخلَّ يوماً عن مسؤوليّاتِنا ولم نتأخَرْ عن واجبٍ، وقدرُنا في هذه المنطقة، أن نكونَ بمحاذاةِ جنوبِ الجنوبِ فلسطينِنا الحبيبة، وكُرمى لفلسطينَ وَجَبَ علينا أن ننصُرَ أهلَنا هناك، في غزّةَ وفي الضفةِ وفي القدسِ وكل مدينةٍ وقرية، وأن نشكّلَ إسناداً حقيقيّاً لهم، وهذا ما تفعلُه مقاومتُنا، فتحيةً لصمودِ أهلِنا في فلسطينَ ومقاومتِها، وتحيةً الى المقاومةِ في لبنانَ التي لبّتْ نداءَ فلسطين، وتحيةً الى الشامِ عمقِ المقاومةِ والمقاومين، ولكلِّ قوى المقاومةِ في الأمةِ والعالمِ العربيّ.
اليومَ، وبعد ما يقربُ الستةَ أشهرٍ على حربِ الإبادةِ الصهيونيّةِ بحقِ أهلِنا في غزةَ والعدوانيةِ المتواصلةِ على جنوبِ لبنانَ والاعتداءاتِ على الشامِ والعراق، تأكّد لكلِّ مراقبٍ في العالمِ ما كشفَهُ زعيمُنا قبلَ 9 عقود، أننا أمامَ عدوٍّ عنصريٍّ يحاربُنا في أرضِنا وحقِنا، يستهدفُ تصفيةَ المسألةِ الفلسطينيةِ وكلِّ وجودِنا. وهذا ما يؤكدُ صِحةَ استشرافِ مؤسسِ حزبِنا للخطرِ الصهيونيِّ ودعوتِهِ الى مواجهةِ هذا الخطرِ والقضاءِ عليه، وبأنَّ حربَنا معه حربٌ وجوديّةٌ لا هوادةَ فيها. وفي هذه الحربِ أثبتتِ المقاومةُ بكلِّ فصائلِها وتشكيلاتِها أنّها قادرةٌ على الصمودِ والانتصار.
وربطاً بهذه القناعة، نؤكدُ أن المقاومةَ خيارٌ أوحدُ لا بديلَ عنه، وعلينا جميعاً أن نعملَ لتحصينِ وحدةِ مجتمعِنا، كلِّ مجتمعِنا، وأن نعملَ في سبيلِ وحدةِ لبنان، وننبذَ كلَّ أصواتِ النشازِ التي تستهدفُ المقاومةَ وسلاحَها.. أرضنا لا تتحرّرُ ولا تُصانُ إلا بالمقاومة، وليسَ بالحِيادِ والنأيِ بالنفسِ والضعف.
ختاماً اشكرُكم على تلبيةِ الدعوة، فتكريمُكم هو تكريمٌ لنخبةٍ معطاءةٍ آمنتْ بأنَ الحياةَ عطاءٌ وارتقاءٌ لبلوغِ المستقبلِ المُشرق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمةالامين عباس فاخوري

ناموس هيئة منح رتبة الامانة

في الحزب السوري القومي الإجتماعي

خلال حفل الافطار الذي اقامه في صور بتاريخ 30 اذار 2024

 

زر الذهاب إلى الأعلى