يتوجه المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية باسمى تحيات الاعتزاز والفخر لشعبنا في غزة حاضنة المقاومة بصموده الاسطوري في مواجهة العدوان الذي لم يشهد العالم مثيلا له في الاجرام من الابادة الجماعية والتجويع والتدمير والقتل الممنهج إضافة لمنع كل سبل الحياة من الغذاء والدواء. والتي تطال كل فئات الشعب من الأطفال حتى الكهول. بالرغم من التحولات المهمةفي الرأي العام الدولي حيث أصبحت القضية الفلسطينية تتصدر الحالة الدولية في الحراك والتداول السياسي واصبحت التحركات الشعبية وسيلة ضغط حقيقي على الدول المشاركة والمساندة للعدوان في الوقت الذي يستمر فيه الدعم الاميركي لحرب الابادة وتقويض كل التوجهات لمجلس الأمن للوصول إلى قرار لوقف العدوان وذلك لتحقيق أهداف سياسية تهدف القضاء على المقاومة وفرض تسوية تلتف على الحقوق الوطنية والتاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني من خلال الدخول بمشاريع خبيثة مغلفة بالوضع الانساني لشعبنا في غزة وذلك عبر الميناء البحري بحجة تقديم المساعدات الإنسانية الذي هو جسر لفرض الوصاية الدولية على القطاع وتسهيل عملية التهجير للسكان. وبات واضحا بعد حوارات الوحدة الوطنية في موسكو التي كشفت دور السلطة الفلسطينية بالاتصال بالوجهاء والمخاتير ثم التكليف لتشكيل حكومة(تكنو قراط) استجابة للطروحات الأميركية والجهات الاقليمية بهدف تحميل المقاومة نتائج العدوان والكارثة الانسانية على شعبنا.
كما لحظ المكتب السياسي ان الشارع العربي لم يرتق إلى مستوى الحدث بعكس الشارع الاوروبي والاميركي الذي يتحرك بطوفان بشري كما لاحظ ضعف طرح الوسطاء لوقف العدوان في تبني مطالب المقاومة في وقف العدوان وانسحاب العدو وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى وفك الحصار وإعادة الاعمار في الوقت الذي لم يحقق العدو اي من أهدافه المعلنة للعدوان خاصة تحرير الأسرى.
وحيا المكتب السياسي الساحات الملتحمة بالطوفان في اليمن والعراق والمقاومة الاسلامية في لبنان وساحات محور المقاومة سورية وايران.
تحية لأهلنا الملتحمين مع عزة في الضفة الغربية وفلسطين ٤٨ .
تحية لشعبنا الفلسطيني في كل ميادين المواجهة والمقاومة حتى استعادة كامل حقوقنا الوطنية والتاريخية الثابتة في التحرير والعودة.
الحرية للاسرى
الشفاء للجرحى
المجد للشهداء
المجد للمقاومة
وأننا لمنتصرون
المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية
٢٣/٣/٢٠٢٤
