ثقافة ومجتمع

ندوة حول ميخائيل نعيمة أقامتها رئيسة لجنة أهل الفكر في حاكمية الليونز رقم 351 الليون الدكتورة سلوى الخليل الأمين

 

ندوة حول ميخائيل نعيمة

أقامتها رئيسة لجنة أهل الفكر في حاكمية الليونز رقم 351

الليون الدكتورة سلوى الخليل الأمين

برعاية كريمة من حاكم الليونز الليون المحامي سعيد علامه

في رئاسة الجامعة اللبنانية / الإدارة المركزية

بتاريخ الثلاثاء  20شباط 2024

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أقامت حاكمية الليونز رقم 351 برعاية حاكم المنطقة الليون المحامي سعيد علامه ومستشارة أهل الفكر الليون في نادي اليرزه الدكتورة سلوى الخليل الأمين ندوة حول الفيلسوف والأديب والشاعر والقاص والمفكر والمسرحي  والناقد ميخائيل نعيمة في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية.

افتتح الحفل تمام الساعة الخامسة من بعد ظهر الثلاثاء في 20 شباط 2024 بالنشيد الوطني اللبناني

وقد حضر الحفل جمع غفير من رجالات الفكر والأدب ومن المهتمين بأب نعيمة من أساتذة الجامعات وفي طليعتهم الجامعة اللبنانية ومن بين الحضور :

الحاكم المحامي الليون سعيد علامة وزوجته الليون أديل/ محافظ الروتاري الدولي جورج عازار، والحاكم السابق الليون مرشد حج شاهين والنائب الأول للحاكم الليون جوزيف أبي خليل   ، والوزيران جو سركيس وإلياس حنا وزوجته، والليون سهام طرابلسي هلال رئيسة نادي اليرزة السابقة والعديد من الليونزيين وعميدة كلية الآداب في الجامعة اللبنانية الدكتور سهى الصمد  والدكتور عماد الأمين والشاعر هنري زغيب والمحامية بشرى الخليل والمحامي نجاح رفعت بك قزعون والدكتورة إلهام كلاب البساط والعديد من الشعراء والأدباء والمهتمين .

بداية ألقت كلمة الأفتتاح الليون الدكتورة سلوى الخليل الأمين ومما قالته:

ميخائيل نعيمة أحد مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك، وهو ناسك الشخروب اللقب الذي أطلقه عليه الأديب توفيق يوسف عواد، وهو أسطورة مدهشة كما قال عنه الشاعر والأديب اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح وهو صوت الإنسانية والفطرة والإيمان بداخل كل منا دون استثناء، ميخائيل نعيمة مدرسة فلسفية إنسانية مشرقة في تاريخنا الأدبي والفكري.. ترك لنا العديد من المؤلفات من بينها الغربال ومرداد ومذكرات الأرقش  وسبعون بالإضافة إلى مسرحيتين فقط وغيرهم من المؤلفات العديدة.

ومما قالته د. سلوى أن الحاكم أراد تكليفها بالإطلالة على أهل الفكر اللبنانيين الذين أغنوا تراثنا الفكري بمخزون عقولهم وستكون الندوة القادمة في شهر أيار من العام 2024 عن الأديب أمين نخلة

بعدها قدمت الدكتورة سلوى الدكتورة ندى كلاس وهي دكتورة في الجامعة اللبنانية فرع الأثار كي تلقي بالنيابة كلمة السيدة سهى حداد المعروفة باسم سهى نعيمة حيث كانت هي ووالدتها إبنة أخ ميخائيل نعيمة ملاكه الحارس في أواخر أيامه كما كان يلقبها،وهذه العائلة أي ميخائيل نعيمة ومي نعيمة وابنتها سهى هما من رافقوا أديبنا الكبير من عمر 80 حتى عمر 99 و 4 شهور وكان بيته في الزلقا يعج بالزوار من مفكرين وسياسيين وصحافيين  ومن رواد منزله كان كمال جنبلاط وشارل مالك وطلاب الدكتوراه والباحثين والطلاب  الذين يتعرفون شخصيا على فكره وأبحاثه من خلال الألتقاء به.

كما أخبرتنا في كلمتها أنها أسست له متحفا في المطيلب يفتتح السبت  من الساعة 11قبل الظهر إلى الساعة السادسة مساء للزوار.

كما تم عرض فيلم صغير عنه .

ثم كانت كلمة للدكتورة في الجامعة اللبنانية ناتالي الخوري غريب حيث  كان عنوانها : كيف نقرأ نعيمة اليوم، ومما قالته : لماذا نعود إلى نعيمة اليوم؟ كأن الدعوة إلى تكريمه حاجة إلى استحضار أفكاره في أصالتها وفعاليتها إذ تكمن أهمية أدب نعيمة في أنه نص كبير يدرب الإنسان على الأرتقاء بالعيش  والعيش بإرتقاء.

لم يكتب نعيمة نصا مرهونا بمحدوديته الزمانية والمكانية ولم يكتب نصا مشروطا بأحادية في التلقي إنما كتب نصا كونيا منفتحا على التيارات الفكرية والمادية كافة، الشرقية والغربية، غاص فيها وعلى كنوزها، غرف منها، ومن ثم كانت توليفته امتدادا لجذورها وتجاوزا لها في آن.

نقرأه ونحن في حالة أسر بكثرة الحواجز التي نخلقها كل يوم في وجه إنسانيتنا. لذلك كان إيمانه بالإنسانية ومصيرها وتكسير الحواجز الوهمية بينها سبيلا إلى العيش بسلام.أما المحبة التي تجلى نعيمة فهي مقام صوفي ينطلق من الجزء إلى الكل،والعكس، محررا الإنسان من أثقال لا خير فيها ، يدا ممتدة إلى أخيه الإنسان بما يجعلهما يرتقيان معا. هو من آمن بأن الكلمة رسول من رسل الحرية الحقة .

أما المحامي رفيق عبد الله فقد قال في كلمته:

…هو الراهب القديس ذلك الناسك لم تعلن قداسته مراجع دينية بل طوبته الإنسانية وجعلته يتجلى على مشارف وقمم الفكر العالية. ميخائيل نعيمة عبقري من بلادي ، بل هو عبقري من بلدتي من بسكتنا الرابضة على سفح صنين، تربطني به صلة المنبت، غير أن ميخاىيل نعيمة اغترب عن بسكتنا في صباه وشبابه ، لكنه عاد بعد أن فتح له الإغتراب كل أبواب الشهرة ومجد الكلمة ، عاد إلى بسكتنا حاملا شوقا وحنينا وأحلاما مرسومة في ذاكرة ذلك التائه في زوايا الأرض. عاد واستلقى مع قلمه في صومعة الشخروب ، استلقى على صخرة دهرية بيضاء فيها نواقىء مسننة كالحراب ، ومن ورائه صخور تتعالى إلى السماء وتطرح عليه سترا من الظل ناعما كالمحبة وهناك في الطبيعة الساحرة سال قلم ميخائيل نعيمة بيادر ونجوى غروب وهمس جفون ومردادا معلما واعظا ملهما راسما طريق النور إلى الهدف الكبير.

ميخائيل نعيمة كان مؤمنا بأنه مدعو إلى دور رسولي فيه تعزية للناس وخلاص وقد كرس كل حياته وموهبته وعبقريته وفكره وتأملاته لتحقيق بعض هذا الدور أو جزء كبير منه فملأ الأرض وشغل الناس بتساؤلاته وطروحاته وأفكاره وحام حوله الشك واليقين الإيمان والإلحاد لكنه لم يعبأ ولم يتراجع واستمر واثقا من ذاته وبذاته وقال كلمته ومشى.

كم نحن اليوم، بحاجة إلى قراءة ميخائيل نعيمة في التجدد والحب والحرية ليخرجوا من الظلمة إلى النور، من سراديب القهر إلى محطات الإشعاع والنور، من أقفال التقوقع والطائفية والمذهبية والتحجر إلى رحاب الإنسان المتفلت التقي الناصع البياض كوجه صنين الذي أحبه ميخائيل نعيمة والتصق به وغناه.

ثم كانت كلمة ترحيبية من حاكم الليونز الليون المحامي سعيد علامة مثنيا على جهود الليون الدكتورة سلوى الأمين وشاكرا المنتدين على أبحاثهم القيمة عن ميخائيل نعيمة ووعد الحضور بمتابعة هذه الندوات الفكرية والمعرفية إنطلاقا من شعار نحن نخدم ونفكر ولا ننسى كبارنا من رجالات الفكر والأدب .

وانتهت الندوة كما بدأت باحترام الوقت كما هو مدون على بطاقة الدعوة التي وزعت عبر الواتساب بسبب الظروف التي تمر علينا وعلى كل عامل في معترك

زر الذهاب إلى الأعلى