بدعوة من الحرس القومي العربي، اُقيم لقاء سياسي حاشد بعنوان” الزلزال كارثة طبيعيّة وقيصر جريمة بحق الانسانيّة” بمقر الجبهة الاجتماعية في صيدا ضمّ اللقاء الى جانب أعضاء المكتب السياسي للحرس القومي العربي اللــواء خالد كريدية، عصام فاخوري وعبد الله حمّود كل من عضو المكتب السياسي لحـركة أمــل المهندس بسـام كـجك، ومسؤول قطاع صيدا في حــزب الــله الشيخ زيــد ضــاهر ، محمد حشيشو الأمين العام للحـزب الديمقراطي الشعبي، وأبــو مــوسى مسؤول العلاقات الفلسطينية لحــركة الجــهاد الاســلامي في لُبنان، وللرفيق علي حميدان مسؤول منطقة الجنوب بحـز ب البعث العربي الاشتراكي، واللواء بلال اصلان ممثل منظمة التحــرير الفلــسطـــينية، والرفيق محمد غدّار منفذ عام صيدا الزهراني بالحزب الســوري القومي الاجتماعي الى جانب حشد من ممثلي المنظمات والمؤسسات الاجتماعيّة بالمنطقة.
افتتح اللقاء بدقيقة صمت ترحّما على شهداء الأمّة العربيّة وشهداء الحرس القومي العربي وضحايا الزلزال في تركيا وسوريا تلاها النشيدان الوطني اللبناني والقومي العربي.
وقدمت اللقاء المتطوعة بالجبهة الاجتماعيّة نورهان السابق واشارة الى أنّ الكارثـة التي حلت بالجمهورية العربية السورية لم تكن بداية المــعاناة بالنسبة الى الشعب السوري بل كانت استمرارا لسرديّة تضرب هذا الشعب على مدار السنوات الاحدى عشر الماضية.
من ناحيته أكد ابو سامر موسى مسؤول العــلاقات الفلسطينية لحــركة الجـهاد الاسلامي في لبنان في كلمته أنّ استمرار العدو الصــهيوني في قصف دمشق ومناطق أخرى في سورية في وقت لا يزال فيه الأطفال تحت أنــقاض الزلزال دليل صارخ على مدى الحــقد الدفين والإجـرام الذي يرتكبه العـدو الصــهيوني ضد شعوب أمتنا كما حيى نضالات الحركة الأسيرة في فلســطين، وأشار الى دور حركة الجهاد الاسلامي بالمــقاومــة من خلال ارباك العــدو وتعميق ازمته و بداية لتفــكك الاحــتلال الصــهيونــي وقناعتنا ان هذا الاحتـلال الى زوال.
كما اكد موسى على أهمية نهج المقاومة ونصرته لعرين المقاومة والقلعة الحصينة التي اسقطت المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية وتمزيق الامة العربية.
كما أشار موسى إن ما يواجهه الشعب السوري اليوم هو جزء مما تواجهه الشعوب العربية المتمسكة بحقها في أرضها والرافضة لوجود الكيان الغاصب، والداعمة لحق الشعب الفلسطيني، والهدف الحقيقي من هذا الحصار هو إجبار الشعوب العربية على التخلي عن دعمها لفلسطين بالجوع ونشر الخراب.
من جهته، أكّد محمد غدار منفذ عام صيدا الزهراني بالحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ الحصار المفروض على سورية تحت اسم قانون قيصر يهدف الى معــاقبة سوريا وشعبها على مواقفها ذات البعد القــومي العــربي وفي مقدمها دعم القضيّة الفلســطينيّة، القضية المركزية لكل أحرار العالم، وأنّ الحصار الظالم يدفع ثمنه الشعب السوري الذي يتم تجويــعه بذرائع كاذبة هدفها تمزيق منطقتنا ومعاقبة شعب أمتنا على التمسّك بأرضه وحريته وسيادته خارج اطار الهيمــنة الغربية والدوائر الاستــعمارية.
وقال اللواء أصلان ممثل منظمة التحـــرير الفلــسطـــينية في لبنان وفي الوقت الذي تدعي فيه الولايات المتحدة حرصها على الشعب السوري تقوم فيه قواتها العســكرية بسرقة القمح السوري ونهب الغاز والنفط من مناطق شرق سوريا، وأضاف شاهد العالم أجمع كيف منعت الولايات المتحدة المساعدات عن الشعب السوري في مواجهة آثار الزلزال، وكيف أن عشرات الآلاف من الأطفال والعائلات باتوا بلا مأوى وهم محــرومون من تلقي أبسط المعونات والمساعدات ‘وتوجه بتحية إعزاز وإجلال إلى سورية الصامدة والراسخة على مبادئها.
وأكد مسؤول منطقة الجنوب لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حميدان أنّ ما يواجهه الشعب السوري اليوم هو جزء مما تواجهه الشعوب العربية المتمسكة بحقها في أرضها والرافضة لوجود الكيان الغاصب، والداعمة لحق الشعب الفلســطيني واعتبر أنّ الهدف الحقيقي من هذا الحـصار هو إجبار الشعوب العربية على التخلي عن دعمها لفلــسطين بالجــوع ونشر الخــراب.
كما و أكّد عضو المجلس السياسي لحركــة أمــل بســام كــجك في كلمته أنّ موقف الدول الغربية من الكارثــة التي ضربت سورية هو تعبير عن ازدواجية المعايير وكذب ادعاءاتها بالحرص على حقوق الإنسان وهي متخــلفة عن القيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب السوري بسبب ما يسمونه قانون “قيصر” والذي يواصل اليوم محــور المــقاومــة وبعض الدول العربية النضال من أجل رفع الحصــار عن سورية.
وانه ”كما نجحت سورية بمحاربة الإرهــاب ستنجح في إســقاط قانون قيصر”
بدوره دان الشيخ زيد ضاهر باسم حــز ب الــله سياسة الكيل بمكيالين الذي يعتمدها المجتمع الدولي وبعض المنظمات الدولية و الولايات المتحدة الأميــركية، وناشد بفك الحــصار والغاء قانون قيصر عن سورية لوصول المساعدات الإنسانية و الصحية إلى الناجين والمصـابين وعائـلات الضــحايا، كما أكّد على دور الشباب واستعدادهم للمساعدة في كافة المجالات، و أثنى على تدخل الجيش اللبناني والصليب الأحمر اللبناني و الكثير من الجهات اللبنانية والعربية التي توجهت إلى سورية للمشاركة في عمليات الإنقاذ والاغــاثة.
في الختام، حيى عضو المجلس السياسي في الحرس القومي العربي عبد الله حمّود صمود الشعب السوري، ووجه تحية الى الجمهـورية العــربية الســورية بقيادة بـشـار حافــظ الأســد، بما كان لها من قُدرة كبيرة وحكمة في إدارة الأ زمــة واحتوائها، وقال انّ قانون قيصر يستهدف محــور المــقاومــة ويضغط عليها من أجل تجريدها من نفوذها بالمنطقة بما في ذلك من مواجهة للاخطبوط الامــبريالي والعــدو الصــهيونــي.
هذا و تمّ تقديم شهائد تكريم لكلّ من المتطوعين حسين حلال ،رمزي الأيوبي، حسن دايخ، خالد النوام، هيثم دايخ، محمد حجازي، رامي التقي وأيمن رحيل،
كما الجمعيات والمبادرات الشعبية على غرار مبادرة كفرملكي، الهيئة الصحية الإســلامية ، جمعية الرســالة للاســعاف الصحّي، حملة اغاثة سورية، حملة يســقط قيصر، جمعية الحركة الشبابية للتنمية والسلام، مستوصف الشــــهيــد رشيد بروم، وجمعية الفة.
