قال لي :
ما أروعكِ انسانة شفَّافة !
قال : قلتُها يا سيدتي وسوف
أقولها الى نهاية الأيام .
ما أروعكِ انسانة شفَّافة.
باقية على جبهة السنين حكاية.
حكايةُ مِرآةَ روحٍ تغزل الشفافية من بلُّورٍ رهيف .
أرى عينيكِ الى العلاء مُرتفعة
كأنّها كيانٌ أزليٌّ أبديٌّ خالدٌ
يتجوهَر بِصُوَرٍ أسنى من الجواهر
تنامين لِ تحلُمين بِ يقظة بهيَّة.
وااااعجبي !
ما أروعكِ وما أروَع شفافية
مِرآة ذاتك .
إنْ تكلمتِ سيدتي خَجِلَ الكلام
واختبأ داخل رمشة أهدابك .
ثم يطلُّ من خلال نظراتك
عبر أثير أحلامك يسرق من عيوني نظرة العُمق والعلُّو .
نظرة العِزَّة والشموخ .نظرة
الإعتزاز .
وكَمْ أنا فخورٌ بِ تشريفكِ حياتي .
كلما سمعتُ صوتك أتجرَّع
كأساً منعشاً من عِطر كلامك،
سيدتي التي لا أعرفها إلا من خلال هاتفي . دعيني أُغازل روحاً
أعطتني القُدرة على مُخاطبتها
أن أغزِلَ سِلكاً من شوقي وحنيني
بيني وبينها ..سِلكٌ من احترامٍ
ومودة . من تقديرٍ ومحبة .
سيدتي ما أروعكِ انسانة شفافة
تتكلمين فَ تختصرين الوجود .
أردُّ عليكِ بكل ثقافة ويقين
أنتِ شفَّافة يا صغيرتي
وما أروعَكِ انسانة .
بقلم : غريتا بربارة
أميرة الأحلام
