أخبار لبنان

القومي احيا ذكرى شهداء مجزرة حلبا باحتفال حاشد

أحيت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى شهداء مجزرة حلبا باحتفال في باحة مكتبها، حضره ممثل مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس باسيليوس منصور الأب فؤاد مخول، عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح، امين فرع عكار في حزب البعث خضر عثمان وعضو اللجنة المركزية عبدالحميد صقر، ممثل النائب السابق كريم الراسي مدحت جريج، رئيس المركز الوطني في الشمال” كمال الخير، مسؤول الحزب الشيوعي في عكار كامل منصور، رئيس تيار الوفاق العكاري الحاج هيثم حدارة ووفد، مسؤول حزب العمل الاشتراكي العربي – رئيس الصندوق التعاضدي في عكار طارق الحسين، رئيس الحركة الشبابية في عكار ثائر القرحاني وعضوي لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية طلال الاسعد وسفيان طالب.

كما حضر المسؤول السياسي لحرگه الجهاد الإسلامي في الشمال أبو لواء موعد على رأس وفد، مسؤول منظمه الصاعقة أبو نجيب على رأس وفد، عضو قياده إقليم لبنان في جبهه النضال الشعبي الفلسطيني أبو حسن بقاعي، ممثل الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين محمد موعد، عدد من المخاتير وفاعليات اجتماعية.

وحضر الاحتفال وفد مركزي من “القومي” ضم العميدين د. كلود عطية وساسين يوسف وعضوي المجلس الأعلى جورج ديب وعبدالباسط عباس إلى جانب منفذ عام عكار أحمد السبسبي واعضاء هيئة المنفذية وعدد من المسؤولين.

وقد تم وضع اكليل زهر باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان على نصب شهداء المجزرة.

 

عرفت الاحتفال فاطمة غنوم، وألقى عماد طنوس كلمة منفذية عكار، ثم ألقت تانيا حموضة (ابنة الشهيد نصر حموضة) كلمة عائلات الشهداء وموسسة رعاية اسر الشهداء فأكدت أنه مهما طال الزمن سينال كل من له علاقة بهذه المجزره عقابه.

 وقالت: نعاهد آباؤنا الشهداء اننا سنكمل مسيرة النضال من اجل تحقيق وحدة المجتمع المقاوم وسنبقى نؤمن بمبادىء الحزب السوري القومي الاجتماعي لان قضيته هي قضية تساوي وجودنا .

 

كلمة المركز الوطني

وألقى رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير كلمة قال فيها:

نحن في هذه المناسبة الأليمة، في ذكرى استشهاد رفقائنا في مجزرة حلبا الذين كان يجب أن يستشهدوا على طريق القدس وليس غدراً كما حصل حين بدأت المؤامرة على المقاومة وسلاحها.

أضاف: في السابع من أيار تمكنا من القضاء على الفتنة واحبطنا المؤامرة التي حيكت ضد المقاومة ولكن التضحية الكبيرة تجسدت بالدماء التي سالت هنا في هذه المنطقة التي يجب أن تبقى نموذجاً للوحدة الوطنية، ويجب أن تتوجه البندقية في منطقتنا نصرة لفلسطين المحتلة.

وتابع: الحزب السوري القومي الاجتماعي رائد في المقاومة وقدم الدماء في سبيل الوطن والأمة، ومن هنا نتوجه بالتحية الى رئيس الحزب الأمين أسعد حردان الذي نعرفه مقاوماً على درب فلسطين وعرفته الجبهات منذ بدأت المقاومة.

وختم نثق بأن فلسطين ستتحرر من البحر الى النهر قريباً ببركة بطولات المقاومين ودمائهم.

 

كلمة الفصائل

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها المسؤول السياسي لحرگه الجهاد الإسلامي في الشمال أبو لواء موعد فقال:

اليوم نحيى ذكرى شهداء مجزرة حلبا، شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهم شهداء من أجل قضايا الأمة ومن أجل أن تبقى هذه الأمة على خطها ونهجها المقاوم. وهذا اليوم يتزامن مع اليوم التاسع عشر بعد المئتين على الفظائع التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة من خلال حرب الابادة دون ان أي التفاتة من المجتمع الدولي وحتى من ابناء جلدتنا، لكن في المقابل تيقنوا أن العدو لم يستطع تمكين نفسه داخل القطاع وهو يقول أننا نخرج له من كل مكان يطأه.

أضاف: العدو اليوم يعترف بأنه أخفق ونحن نعلم ذلك فهو قد هُزِم منذ اللحظة الاولى عندما اجتاحته بعض الكتائب المقاومة الفلسطينية وما زال الى اليوم يبحث عن نصر وهمي، يريد القضاء على المقاومة وإعادة الاسرى، هذا العدو يعترف بأكثر من ذلك فمازالت صواريخ المقاومة تنطلق من داخل القطاع وعملياتها متواصلة وقد كبدته الخسائر الكبيرة عسكرياً في آلياته وألوية النخبة، لذلك هو يعترف بهزيمته، وبأن أهل غزة هم أولي بأس شديد ولن يتركوا الأرض.

وقال: العدو قوي بالغرب الذي يدعمه بكل شيء، أما نحن فأقوياء بصمودنا ومقاومتنا وبارادتنا وفجر النصر نراه قريباً. 

 

كلمة الأحزاب

كلمة لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية القاها الشيخ طلال الاسعد فقال متوجها إلى الشهداء: باستشهادكم صنتم قُدسيّةَ الدّفاعِ عن حقِّ الصّراعِ، ووحدة الحياة، وكسرتم بدمائكم العُنوانَ المذهبيَّ والطائفي، الّذي حاولَ المتآمرون التّلطّي خلفَه في بداية المؤامره على محورنا المقاوم، محور الدفاع عن حقوقنا، ولكن هيهات هيهات أن يهزم الدم فلشقائق النعمان قصص كثيره مع دماء الشهداء…

وقال: أحبّائي، يا شهداء المقاومه ومجاهديها ..بناة حضارة أنتم، وأنتم نهضة القيمِ.. وأنتم خالدونا كما خلود الأرز في القِممِ

وتوجه الأسعد بالتحية إلى المجاهدين في فلسطين وجنوب لبنان الذين يسطّرون ملاحم العزة والكرامة والشرف والإباء، فإرادة المقاومة لن تلين في مواجهة الاحتلال رغم كل المعاناة لأن قناعاتنا باتت واضحه بأن “الأرض التي أخذت بالقوه لا تسترد إلا بالقوه

وأكد على “حتمية النصر المؤزر لأهلنا في فلسطين وجنوب لبنان وأن يشفي جرحاهم ويتقبل شهداءهم ونصرهم على من عاداهم. وختم بالقول: عشتم عاشت سوريا عاش لبنان عاشت المقاومة .

كلمة “القومي”

 

والقى عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور كلود عطية كلمة مركزية وفيها قال:

 

قبل ستةَ عشرَ عاماً، وفي هذا المكان بالذات، كان مسرح الجريمة الموصوفة، مجزرة حلبا الوحشية التي فقدنا فيها أحدَ عشرَ رفيقاً عزيزاً، الواحد منهم يساوي رعاع العالم كله.

 

 شهداء مجزرة حلبا الرفقاء: أحمد نعوس، مخايل سليمان، فادي الشيخ، نصر حموضة، محمد غانم، محمد درويش، محمود الترك، أحمد خالد، خالد إبراهيم، خالد الأحمد وظافر حموضة،. ثلة من المناضلين الأشداء، أُعدوا لمعركة المصير القومي إنتصاراً لقضية تساوي وجودهم، لكنهم اخذوا غدراً من قبل مجرمين ورعاع محليين ملتحقين بمشروع ارهابي يقوده ويرعاه عدونا اليهودي الوجودي.

 

ومجزرة حلبا أيها الحضور، ليست منفصلة عن سياقات الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا، بل هي ترجمة لثقافة الارهاب التي تعتمدها الحركات العنصرية والمتطرفة، وهي حركات صنعها الاستعمار الساقط من عالم الانسانية.

قبل مجزرة حلبا في العام 2008، ارتكبت مئات المجازر بحق شعبنا، ففي ايار عام 1916، استخدم الاحتلال العثماني، المشانق وسيلة لارتكاب مجازره الوحشية في الشام ولبنان، وفي ايار 1948، اعلن العدو الصهيوني قيام كيانه الاغتصابي على أرض فلسطين، بعد مجازر ارتكبتها عصابات الهاغانا وشتيرن والأرغون اليهودية، لتستتبع بمئات المجازر وهي متواصلة الى يومنا هذا، مع حرب الابادة التي يشنها العدو على غزة حيث تدمّر الكنائس والجوامع والمدارس والمستشفيات ومقار الاعلام والمنظمات الدولية، وترتكب أبشع أنواع الجرائم الانسانية بحق الأطفال والنساء والشيوخ.

 

 وعلى وقع تلك المجازر المنفذة من قبل أعداء خارجيين، ارتكب عملاء الخارج عشرات المجازر في لبنان، ولن ننسى جريمة اغتيال سعاده، ولا مجزرة عينطورة ومثيلاتها.

مجزرة حلبا، لا يمكن لاحد تجاهل فظاعتها، فهي مجزرة يندى لها جبين الانسانية، لأنها أظهرت اسلوباً وحشياً اعقب الغدر بالشهداء وقتلهم، حيث مثل المجرمون بجثثهم وقطعوا اعضاءهم، وهو الاسلوب ذاته الذي اعتمدته المجموعات الارهابية في جرائمها ضد السوريين، منذ بدء الحرب الارهابية الكونية على سورية. وهذا يؤكد بأن مجزرة حلبا، كانت بمثابة تاسيس لنهج أكثر وحشية، وهذا ما شهدناه ايضاً في الأعمال الارهابية التي طالت الجيش اللبناني وقتلت ضباطه وعناصره في عرسال، وغيرها، وطالت القوميين الاجتماعيين في بلدة كفتون – الكورة.

في مجزرة حلبا، عناصر الجريمة مكتملة من حيث الحصار، والقتل، وملاحقة الجرحى إلى أبواب المستشفيات وتصفيتهم، وكل هذا موثق بقرائن الصور والأصوات في ملفات الدعوى، وهذه مجزرة بالمعيار الانساني والاخلاقي والقانوني لا تسقط دعواها بالتقادم.

إن محاكمة مرتكبي المجزرة وانزال العقوبة الأشد بحقهم، أولوية الأوليات، ولنا ملء الثقة بالقضاء لتحقيق العدالة، واحباط أي محاولة فصل المجزرة عن سياقها الارهابي، إنقاذا للبنان من هذا الارهاب المتوحش عدو الانسان والانسانية.

 

رفقائي، عائلات الشهداء، ايها الحضور

 

ذكرى شهداء مجزرة حلبا، ليست منصة للخطب والكلمات نستذكر فيها شهداءنا الأبطال وحسب، بل هي منصة عهد ووعد قطعناهما منذ اليوم الأول للمجزرة،.. بأنه لن يموت حق وراءه قومي، والاقتصاص من القتلة المجرمين الارهابيين آت لا محالة.

نعم، هذا عهدنا وهذا وعدنا. فتحقيق العدالة بالاقتصاص من القتلة والمجرمين، ليس عقاباً لهم وحسب، بل صون لأمن البلد وتحصيناً لاستقراره بوجه آفة الارهاب والتطرف.

وإننا نذكر، بأنه لو تعاطت الأجهزة والمؤسسات المعنية مع ملف مجزرة حلبا بحزم واقتصت من المجرمين في وقتها، لما كنا خسرنا ضباطاً وجنوداً من الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ولما كنا خسرنا ثلة من رفقائنا الأبطال في بلدة كفتون.

 

ولأن القضية قضية دماء، فاننا لم ولن نهادن أحداً، تحت اي عنوان أو اعتبار، ولتخرس الأبواق التي تتصدر اليوم المطالبة بعودة النازحين السوريين الى مناطقهم، فهذه الأبواق هي نفسها استدعت الارهابيين الى لبنان تحت عنوان النزوح وشكلت بيئة حاضنة لهم. ودماء العسكريين والقوميين وكل من قضى نتيجة الارهاب هو في رقبة هؤلاء الذين ارادوا لبنان خاصرة رخوة تهدد امن واستقرار سورية.

 

من هنا، ومن مكان ارتكاب المجزرة، نؤكد على عودة النازحين إلى بيوتهم وقراهم، وهذا موقفنا منذ بدء النزوح، وعلى الحكومة اللبنانية التنسيق مع الحكومة السورية، ووقف الاستعراضات العنصرية التي تنفذها بعض القوى لا سيما تلك التي شجعت على النزوح الى لبنان لغايات مشبوهة ومعروفة.

 

واننا في ذكرى شهداء حلبا، نؤكد على صون وحدة لبنان واستقراره وسلمه الأهلي، ونرفض تقويض هذه الوحدة بمشاريع الفدرلة والتقسيم، أو المس بالسلم الأهلي ببدع الضعف والحياد والنأي وبخطابات الشحن والتحريض الطائفي والمذهبي، وسنواجه الافتئات على المقاومة، لأن المقاومة هي خيارنا وعزتنا وكرامتنا.. في مواجهة العدوانية الصهيونية المتواصلة على مناطق جنوب لبنان، والمقاومة هي وسيلتنا للردع ولتحرير ما تبقى من اراض محتلة.. وعليه نؤكد على ترسيخ ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، شاء من شاء وأبى من أبى.

 

من هنا، من عكار، نؤكد المضي على درب الشهداء، مقاومة بالنار لا مساومة، انتصار لفلسطين التي صارت شعارًا يرفعه أحرار العالم، ومؤكدين على مركزية المسألة الفلسطينية وعلى الصفة القومية للصراع ضد العدو الصهيوني والاستعمار، وموصلة طريق الصراع انتصاراً لحقنا وحقيقتنا وقضيتنا التي تساوي كل وجودنا..

 

13/5/2024                                    عمدة الإعلام 

تم إغلاق لوحة الحضور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى