أخبار صور و الجنوب

شهر رمضان المبارك – الحلقة الحادية عشر

شهر رمضان المبارك – الحلقة الحادية عشر

السحور: يدخلُ وَقتُ السُّحُورِ بِمُنتَصَفِ اللَّيلِ ويَبقى إلى مَا قَبلَ الفَجرِ.
‎َتأْخِيرُ السَّحُورِ إِلَى ءَاخِرِ اللَّيْلِ وَقَبْلَ الْفَجْرِ وَلَوْ بِجَرْعَةِ مَاءٍ فَعَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ »تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِى السَّحُورِ بَرَكَةً» رَوَاهُ البُخَاريُّ وَمُسْلِمٌ.

‎تَسَحَّرَ: أَكل السَّحورَ. قَالَ الأَزهريُّ رَحِمَهُ اللهُ : السَّحور ما يُتَسَحَّرُ به وقت السَّحَرِ من طعام أَو لبن. قال ابن الأَثير: هو بالفتح اسمُ ما يُتَسَحَّرُ به من الطَّعام والشَّراب، وبالضَّم المصدر والفعل نفسه.

قال ابن حجر في الفتح : قَوْلُهُ : ( تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً ) (رواه البخاريُّ) هُوَ بِفَتْحِ السِّينِ وَبِضَمِّهَا ؛ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْبَرَكَةِ الْأَجْرُ وَالثَّوَابُ فَيُنَاسِبُ الضَّمُّ ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى التَّسَحُّرِ ، أَوِ الْبَرَكَةُ لِكَوْنِهِ يُقَوِّي عَلَى الصَّوْمِ وَيُنَشِّطُ لَهُ وَيُخَفِّفُ الْمَشَقَّةَ فِيهِ فَيُنَاسِبُ الْفَتْحَ ؛ لِأَنَّهُ مَا يُتَسَحَّرُ بِهِ ، وَقِيلَ : الْبَرَكَةُ مَا يُتَضَمَّنُ مِنَ الِاسْتِيقَاظِ وَالدُّعَاءِ فِي السَّحَرِ ، وَالْأَوْلَى أَنَّ الْبَرَكَةَ فِي السُّحُورِ تَحْصُلُ بِجِهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ ، وَهِيَ اتِّبَاعُ السُّنَّةِ ، وَمُخَالَفَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَالتَّقَوِّي بِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَالزِّيَادَةُ فِي النَّشَاطِ ، وَمُدَافَعَةُ سُوءِ الْخُلُقِ الَّذِي يُثِيرُهُ الْجُوعُ ، وَالتَّسَبُّبُ لِلذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَقْتَ مَظِنَّةِ الْإِجَابَةِ ، وَتَدَارُكُ نِيَّةِ الصَّوْمِ لِمَنْ أَغْفَلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ.

ويَحْصُلُ السُّحُورُ بِأَقَلِّ مَا يَتَنَاوَلُهُ الْمَرْءُ مِنْ مَأْكُولٍ وَمَشْرُوبٍ ، وفِي الحديث تسحروا ولو بجرعة ماء.

زر الذهاب إلى الأعلى