انتخابات العاملين للأونروا في لبنان: تقدم كبير للوائح المدعومة من ائتلاف منظمة التحرير وتراجع ملحوظ للوائح ح-ما-س وحلفائها.
انتهت مساء امس ١٩ ايلول ٢٠٢٢ عملية فرز الاصوات لانتخابات اتحاد الموظفين في وكالة الاونروا في لبنان والتي شارك فيها اكثر من ثلاثة آلاف موظف في قطاعات التعليم والخدمات والعمال، حيث تنافس على المقاعد لائحتان ،الاولى لائحة العودة والكرامة المدعومة سياسيا من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وبشكل خاص من حركة فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية ومعهم جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، واللائحة الثانية “نقابيون مستقلون” المدعومة من حركة ح-ماس وعدد من قوى التحالف والقوى الاسلامية . وقد ساد العملية الانتخابية اجواء تنافسية إتسمت بالروح الديمقراطية ،حيث تجاوزت نسبة الاقتراع والتصويت ال90% في كافة القطاعات. وأظهرت النتائج فوز كبير للائحة العودة والكرامة في قطاع العمال حيث حصلت اللائحة على 13 مقعد من اصل 14 وواحد تعادلت فيه الأصوات، كما حققت اللائحة فوز كبير في قطاع الخدمات حيث حصلت على 27 مقعدا بنسبة 79% فيما حصلت لائحة اللقاء التشاوري على 7 مقاعد بنسبة 21%، وفي قطاع المعلمين حصلت لائحة نقابيون مستقلون على 28 مقعد بنسبة 57% ولائحة العودة والكرامة 19 مقعد بنسبة 29%.
وفي المقارنة مع الانتخابات السابقة التي حصلت قبل ثلاث سنوات والتي تعطل فيها تشكيل الاتحاد وانتخاب مجلسه التنفيذي بسبب عدم حصول اي من اللوائح على الاغلبية في قطاعين من القطاعات الثلاثة.
النتائج الحالية تظهر تقدما وفوزا ملحوظا للائحة العودة والكرامة المدعومة من منظمة التحرير حيث تقدمت نسبة الفوز في كافة القطاعات ففي قطاع العمال حقق نسبة 92% من عدد المقاعد هذا العام بينما الدورة السابقة كانت 88% وفي قطاع الخدمات حقق هذا العام نسبة 79% بينما الانتخابات السابقة كانت 50% وفي قطاع المعلمين حققت هذا العام ذات النسبة السابقة بتراجع مقعد واحد, مع الاشارة الى تعادل اللائحتين على مقعدين في قطاع المعلمين في منطقتي صيدا والشمال- سيتم لاحقا اعادة التصويت باشراف لجنة الانتخابات المكلفة من الاونروا-.
هذه النتائج ستمكن لائحة العودة والكرامة التي حصلت على ثلثي المقاعد 59 مقعد من أصل 94 مقعد في لبنان من تشكيل المجلس التنفيذي للاتحاد، ويأمل العاملون بوكالة الاونروا بتشكيل اتحاد قوي يتمكن من المحافظة على كرامتهم وحقوقهم المهدورة.
#ain_alwatan_48
#عين_الوطن_48
