أيها المعرقلون تشكيل حكومة بحجم التحديات ..
هل عانى أحد أفراد عائلاتكم من فَقْد دواء؟ هل شعر أحدكم بحَرَج لأنه فوجئ بسعر كيلو اللحم أو بسعر الأرزّ والسكّر وغير ذلك ؟ هل وجد أحدكم صعوبة في الحصول على بنزين ؟ هل اضطر أحدكم لإبقاء والدته في البيت تئنّ من الأوجاع لأنه لا يملك ما يكفي لعلاجها في المستشفى؟ هل شعر أحدكم بغصّة لأن طفله “استحلى” لعبة ولم يتمكن من الحصول عليها ؟هل سافر أحد أولادكم ليعيش مرارة الضياع وأنين الأرصفة في الغربة ؟ هل أصبح أحد أفراد عائلاتكم عاطلًا من العمل ؟ بالتأكيد إن الإجابات على جميع الأسئلة المطروحة هي: ( لا ) .
أيها المعرقلون .. ألا تخجلون ؟ كيف تسمحون لأنفسكم بالتحكم بمصير خمسة ملايين لبنانيّ ؟ ماذا سيكتب عنكم التاريخ ؟ دمّرتم الوطن ، قضيتم على أحلام الشباب ، شوّهتم صورة اللبنانيّ الذي كان محسودًا في أرجاء الدنيا . إذا كنتم قادرين على التأليف ولا تفعلون بسبب أنانياتكم فتلك مصيبة ، وإذا كنتم غير قادرين على التأليف ولا تصارحون أنفسكم وشعبكم فتلك مصيبة كبرى . فإمّا أن تسهّلوا تأليف الحكومة وتكونوا رجال دولة وتتحمّلوا المسؤولية بشجاعة وحكمة ، وإمّا أن ترحلوا وتتركوا هذه المهمة للقادرين . يحق لكم أن تنتحروا وحدكم .. لكن لا يحقّ لكم أن تأخذوا وطنًا بكامله إلى الانتحار .
