بوابة الهدف.
تستمر سلطات الاحتلال الصهيوني في حملة ملاحقتها المستمرّة للرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مختلف محافظات الضفة المحتلة.
وأفاد مركز حنظلة لشؤون الأسرى والمحررين، بأنّ جيش الاحتلال هدّد عدداً من الرفاق في حال القيام بأيّ نشاطاتٍ تخصّ الجبهة.
ونقل حنظلة رسالةً وصلت أحد الرفاق في الضفة، موجهةً له من قبل جيش الاحتلال، يحذّره خلالها من القيام بأيّ نشاطٍ باسم الجبهة الشعبية، بما في ذلك تنفيذ القرارات والترويج للنشاطات بزعم أنّ ذلك مخالف للقانون.
ووفق الرسالة الموجهة من الاحتلال، فقد شملت تحذيراً من أنّ التخطيط أو المشاركة في أيّ مما ذكر فسوف يتم التعامل معه وفق القانون.
وفي سياقٍ متصل، قال مصدر حقوقي من الضفة المحتلة لـ”بوابة الهدف الإخباريّة”، الاثنين الماضي إنّ “هناك حملة استدعاءات مكثّفة يشنها جيش الاحتلال بحق كوادر وقيادات الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وخاصّة في مناطق شمال الضفة المحتلة”.
وأوضح المصدر، أنّ “جيش الاحتلال اعتقل صباح الاثنين القيادي في الجبهة الشعبيّة الرفيق ماهر حرب والقيادي كمال أبو ظريفة وكلاهما من نابلس. القياديان حرب وأبو ظريفة اشتبكا بالأيدي مع جنود الاحتلال لحظة اعتقالهما وأثناء عملية التحقيق معهما ورفضا كل تهديدات الاحتلال، فيما جرى الافراج لاحقاً”.
ولفت المصدر، إلى أنّه “وخلال التحقيق طُلب من الرفاق عدم التفاعل بأي شكلٍ من الأشكال مع المؤتمر الوطني الثامن للجبهة الشعبيّة ولا مع نتائجه أو الترويج له، وإلا فإنّ مذكرات اعتقالهم جاهزة”، مُؤكدًا أنّه “على ما يبدو أنّ هناك مذكرات جاهزة لدى جيش الاحتلال لاعتقال كوادر من الجبهة الشعبيّة في الضفة تحت حججٍ وذرائع واهية”.
وأشار إلى أنّ “هناك اتصالات يجريها جيش الاحتلال بعشرات من رفاق الجبهة في الضفة لتهديدهم بعدم التعامل مع نتائج المؤتمر الثامن للجبهة، وهناك مخاوف حقيقيّة لدى جيش الاحتلال من أنّ الجبهة الشعبيّة تعيد بناء نفسها في الضفة الغربيّة وهذا واضح من الهجمة المكثّفة في الآونة الأخيرة على رفاق الجبهة في أكثر من محافظة”.
وفي وقتٍ سابق، قالت الجبهة الشعبيّة، إنّ “حملة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال بحق كوادرنا لن تنال منّا ولن تضعفنا، والاحتلال واهم إذا كان يعتقد أنّه بهذه الاعتقالات يمكن أن ينال من الجبهة الشعبيّة أو يضعفها أو يكسر شوكتها، فالجبهة ماضية في كفاحها ونضالها ضد الاحتلال ومتمسكة بحق شعبنا في المقاومة وإزالة الاحتلال”.
