بأقلامنا

أنفاسُكَ مِدفأة روحي! بقلم الشاعرة غريتا بربارة

 

في تلك الأصقاع بين شجر الصفصاف والحَور والسنديان،، كان هناك أربع حيطان وسقف وباب صغير،، قربه أكوام الحطب مرصوفة جنب المصطبة وقد غطَّاها الثلج وأدمع أطرافها الصقيع..
أنت وأنا في ذاك الكوخ الصغير، ،
وكان عالَمُكََ مسرحاً مملؤاً بمحاسن الطبيعة
وغرائب اللحظة وصقيع الأنفاق الضيقة التي تفصل تلك البقاع عن ظواهر الدنيا..

دخلتُ صَومعَتكَ حبيبي!
كانت المدفأة تتكسر داخلها أغنيات نارية ،،
ودخانها يتصاعد ، يتلاعب خارجاً مع هواء كانون وزمهرير الريح..
وكان قُربُكَ يناديني !
روحكَ تحييني!
لمسة وجهك تناجيني!
أنامِلُكَ تُلامس شعوري !
تسيل الفرحة على شفاهي!
والسماء تضع في يدي إكسير حُبِّي!
تقترب أنتَ من قلبي !
أنفاسُكَ حارة تلهِب إحساسي!
آآآآآه! ما أطيب شعلة حنينك!
وما أصفى الغفوة في حُضنِكَ حبيبي !
وما أحلى صباحي وأنا أتنشق
دفء أنفاسِكَ بين حنايا روحي !

بقلم : غريتا بربارة ✍
أميرة الأحلام🇱🇧
2021

زر الذهاب إلى الأعلى