أخبار العالم العربي

فتحى المريمى مستشار مجلس النواب الليبى لـ ” ….  ”  دعم السيسى للشعب الليبى والحفاظ على الأمن القومى العربى سيسرده التاريخ  

فتحى المريمى مستشار مجلس النواب الليبى لـ ” ….  ”

دعم السيسى للشعب الليبى والحفاظ على الأمن القومى العربى سيسرده التاريخ

نحيى البرلمان المصرى لتلبيته نداء البرلمان الليبى

تدخل مصر العسكرى بليبيا يحفظ الامن القومي المصرى

القبائل الليبية جائت للقاهرة  لطلب مد يد العون من مصر ومساندة الجيش المصرى لنظيره الليبى

الليبييون يتمسكون باعلان القاهرة سبيلا للسلام وانهاء الأزمة الليبية

الجيش الليبى مستعد للاشتباك مع القوات التركية الاستعمارية برا وبحرا وجوا

 

حوار : أيمن عامر

ثمن فتحى المريمى المستشار الاعلامى لمجلس النواب الليبى ، موافقة البرلمان المصرى على دعم الجيش المصرى لنظيره الجيش الليبى فى الدفاع عن الأراضي الليبية فى حالة اقتحام قوات حكومة الوفاق الوطنى المدعومة تركيا للخط الأحمر الذى وضعه الرئيس السيسي لسرت والجفرة . مثمنا خلال حواره الخاص ل ……. عبر الفيديو كونفرانس ، دعم الرئيس السيسى للدولة الليبية فى مواجهة الأطماع التركية ، موضحا أن المقصود بالخط الأحمر الذى وضعه الرئيس السيسى هو أن يتوقف الليبيين عن القتال ويتوجهوا إلى الحوار والحل السلمى بدلا من استمرار الصراع والقتال ،  مشددا الاقتراب من  الخط  الاحمر يشكل خطر يهدد الأمن القومى المصرى ودول البحر الأبيض المتوسط ويهدد بتفاقم الأمور الفوضوية بليبيا وزيادة القتال وانتشار الإرهاب والإرهابيين والمرتزقة والذين يشكلون خطراً على العالم أجمع ، مشيرا إلى أن مجلس النواب وضع  تصور للمرحلة الانتقالية تهدف إلى تشكيل حكومة مؤقتة تدير البلاد وسن دستور جديد وعقد انتخابات عامة ينتخب الشعب الليبى فيها من يمثله عبر انتخابات ديمقراطية .

والى نص الحوار :-

* كيف تصف قرار البرلمان المصرى بالموافقة على ارسال قوات عسكرية لدعم الجيش الليبى فى حالة إقدام قوات الوفاق للسيطرة على الخط الأحمر الذى وضعه الرئيس السيسى ؟

** القرار كان تاريخياً وقرار شجاع , ونحى البرلمان المصرى لأنه لبى رغبات وتطلعات الشعب الليبى تجاه جمهورية مصر العربية حيث كانت هناك مطالبات أولها مطلب المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى خلال إلقاءه كلمة  بمجلس النواب المصرى قبل عدة أشهر مطالبا من مصر فى حالة تعرض ليبيا لأى إعتداء أو تدخل أجنبى أن تتدخل وتدافع عن ليبيا وعن أمن مصر القومى , كذلك عندما ألقى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة فى سيدى برانى والتى أعلن فيها مساعدة الشعب الليبى فى حالة الاقتراب من الخط الأحمر الذى وضعه عند سرت والجفرة ,  والتى لاقت ترحيب وتأييد من فخامة رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح والذى أصدر بيان مؤيداً فيه تصريحات الرئيس السيسى , وكذلك تأييد عمد ومشايخ القبائل الليبية .

* ما المقصود بالخط الأحمر ؟

** المقصود بالخط الأحمر الذى وضعه الرئيس السيسى أن يتوقف الليبيين عن القتال ويتوجهوا إلى الحوار من خلال مبادرة المستشار عقيلة صالح ومبادرة فخامة الرئيس السيسى ” إعلان القاهرة ” وكذلك وفق مخرجات برلين , وإذا سار اقتراب من الخط الأحمر ستضطر مصر إلى التدخل بحكم أمنها القومى وأمن ليبيا القومى الذى يهم مصر باعتبار الدولتان متجاورتان وتشتركان فى حدود تصل 1200 كيلومتر . خاصة أن الاقتراب من هذا الخط يشكل خطر يهدد الأمن القومى المصرى ودول البحر الأبيض المتوسط ويهدد بتفاقم الأمور الفوضوية بليبيا وزيادة القتال وانتشار الإرهاب والإرهابيين والمرتزقة والذين يشكلون خطراً على العالم أجمع .

* ما تقيمك لدعم مصر والرئيس السيسى للجيش الليبي والقبائل الليبية  ؟

** القرارات التى اتخذها فخامة الرئيس السيسى وتصريحاته الوطنية تشكل دعم مصرى وطنى للجيش الليبى , وفى حالة اختراق الإرهابيين والاتراك للخط الأحمر بالتأكيد سيكون هناك دور للجيش المصرى العظيم لمساعدة الجيش الليبى الوطنى لصد هجوم الإرهابيين وارجاع الأمور إلى نصابها فى ليبيا حتى تستقر الأوضاع فى ليبيا بعد طرد الإرهابيين والاتراك من ليبيا , خاصة أنهم يشكلون خطراً وزعزعة للاستقرار فى المنطقة , لذلك قرار مصر صائب وموقف الرئيس السيسى تاريخى للشعب الليبى سيسرده التاريخ لأن أمن ليبيا من أمن مصر ومصالحنا مشتركة ومصيرنا واحد ونحن شعب واحد .

*ما تقيمك للقاء القبائل الليبية بالرئيس السيسى بالقاهرة ؟

** لقد جائت القبائل الليبية إلى القاهرة  لطلب مد يد العون من مصر ومساندة الجيش المصرى لنظيره الليبى لمواجهة المليشيات الإرهابية التى تدعمها تركيا فى حالة اختراقها سرت والجفرة والخط الأحمر الذى وضعه فخامة الرئيس السيسى بما يشكل خطراً قادما من الجهة الغربية على ليبيا ومصر ودول الجوار ودول المتوسط , وهو ما استجاب له البرلمان المصرى بتدخل الجيش المصرى لحماية الشقيقة ليبيا والحفاظ على أمن البلدين وكذلك إبعاد الإرهابيين عن ليبيا ومصر

* فى حالة إقدام قوات الوفاق المدعومة تركيا عسكريا  نحو سرت والجفرة , كيف تصف  دفاعات الجيش الوطنى الليبى ؟

** الجيش الوطنى الليبى مستعد استعداد كبير جداً ولديه من القوة ما يمكنه من القوة لصد أى هجوم كان من قبل هذه المليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا , فهوعلى جاهزية كاملة للاشتباك مع القوات التركية الاستعمارية براً وبحراً وجواً, فالجيش لديه اسعداد كامل للدفاع عن التراب الليبى , ولأن تركيا بتقدمها العسكرى تمد المليشيات الإرهابية بكافة الأسلحة وبالتالى فالجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر القائد العام يحتاج إلى دعم  وقوة جمهورية مصر العربية حتى يكون هناك توازناً , من أجل دحر هذا العدو الذى يشكل خطراً على ليبيا ومصر ودول الجوار ودول البحر الأبيض المتوسط والعالم أجمع

* تشترط حكومة الوفاق انسحاب الجيش الليبى من سرت والجفرة لبدأ مفاوضات الحل السياسى , فما موقف الجيش الليبى ؟

** الجيش الليبى انسحب من طرابلس ونواحيها لأسباب كثيرة منها مطالبات المجتمع الدولى كهدنة لبدأ مفاوضات الحل السياسى , فالجيش انسحب حتى سرت والجفرة لكنه لن يفرط فى هذه المواقع الاستراتيجية , والجيش جيش ليبى معترف به من قبل البرلمان الليبى ومن حقه البقاء فى هذه الأماكن وأن يتقدم حتى يحرر العاصمة , والمشير خليفة حفتر مكلف من رئيس البرلمان الليبى واغلبية الشعب الليبى وخاصة مناطق برقة والجنوب وكذلك الغرب ولكن المليشيات الإرهابية المدعومة تركياً لها سطوتها فى الغرب , ونشدد على أن الجيش الليبى موجود فى سرت والجفرة ومحيطهما ولن ينسحب منهما وإذا حدث اقتحام لهما فالجيش سيدخل فى مواجهة مباشرة مع هذه القوات الاستعمارية

* قيل أن امريكا طلبت من المشير خليفة حفتر الانسحاب من سرت والجفرة فما الحقيقة وكيف تصف موقف الرئيس ترامب من الأزمة اللييبية ؟

** الولايات المتحدة الأمريكية لم تطلب من الجيش الوطنى الليبى الانسحاب من سرت والجفرة بل العكس أمريكا تطلب ضرورة البدأ فى الحوار والمفاوضات ما بين الليبين وخير دليل على ذلك مكالمة الرئيسين ترامب و السيسى حول الأوضاع فى ليبيا وضرورة العمل على بدأ الحوار والتفاوض وعدم التصعيد العسكرى ووقف القتال , فموقف أمريكا والرئيس ترامب هو إعلاء الحوار والتفاوض ما بين الليبين بدلا من التصعيد الحربى والعسكرى , وهو ما أكده اتصال السفير الأمريكى بليبيا بالمستشار عقيلة صالح , حيث أكد أنه من الأفضل جلوس الليبين على مائدة المفاوضات للحوار بدلا من الاقتتال .

*ما هى المناطق التى يسيطر عليها الجيش الليبى الأن وخططه المستقبلية  ؟

** الجيش الليبى يسيطر حتى الأن على سرت والجفرة ومعظم الأراضى الليبية خاصة الشرق الليبى بالكامل وكذلك الجنوب ومناطق كثيرة فى الغرب الليبى , فالجيش هو القوة الضاربة فى ليبيا خاصة أن لديه عدد كبير من الضباط وضباط الصف والجنود والأليات ومدعوم من مجلس النواب الشرعى المعترف به دولياً وكذلك من الشعب الليبى والقبائل الليبية , وربما شكلت تركيا بتدخلها ودعمها للجماعات الإرهابية أزمة حقيقية وهى أخطأت بدعمها حكومة الوفاق بحجة أنها معترف بها دولياً , علماً أن حكومة الوفاق غير معترف بها داخل ليبيا من اليوم الأول فخرجت الجماهير الليبية رافضه هذه الحكومة ورفضت ما يسمى باتفاق الصخيرات , فالليبين لم يتفقوا على هذه الحكومة التى بقت فى الخارج شهوراً وعندما دخلت طرابلس تحالفت مع المليشيات الإرهابية من أجل أن تكون فى السلطة ولذلك يدعمان بعضهما البعض لمصالح سياسية ومالية متبادلة , وكنا سننهى هذه الأزمة ونسيطر على كامل التراب الليبى لولا التدخل التركى بدعم الجماعات الإرهابية وجلب المرتزقة من سوريا وغيرها

*ما اسباب دعم تركيا لحكومة الوفاق الليبية ؟

** هناك مطامع تركية واضحة فى ثروات وبترول ليبيا سواء فى البحر المتوسط أو داخل ليبيا , خاصة أن الرئيس اردوغان أجبر حكومة الوفاق على التوقيع على اتفاقية للتنقيب عن النفط فى سواحل ليبيا بالبحر الأبيض المتوسط وبالفعل مكنت حكومة الوفاق تركيا من دخول جنوب البحر الأبيض المتوسط وهذا حلم لتركيا من قديم الزمان ولم يوافقها أحد على مر التاريخ حتى مكنتها حكومة الوفاق جبراً لاحتياجها الدعم التركى وتوقيع اردوغان اتفاقية بحرية مع حكومة الوفاق تعد غير شرعية وغير دستورية لأن مجلس النواب الليبى لم يعتمدها ولم يعترف بها بل خاطب المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى , الأمين العام للأمم المتحدة معلنا رفض مجلس النواب وعدم اعترافه بهذه الاتفاقية , كما خرجت مظاهرات جماهيرية فى كل انحاء ليبيا رافضه هذه الاتفاقية , فضلا أن هناك اسباب اقتصادية , فمعلوم أن تركيا تمر بأزمة اقتصادية وبالتالى احتلالها لليبيا من خلال حكومة الوفاق وعقدها الاتفاقيات الاقتصادية سوف ينهى بعض من مشاكلها الاقتصادية .

* ما  الدول الأجنبية والعربية الداعمة للجيش الليبى بالإضافة إلى مصر ؟

** الدول الأجنبية الداعمة للجيش الليبى الوطنى هى روسيا وفرنسا واليونان وقبرص وأيطاليا , ومصر فى مقدمة الدول العربية الداعمة لنا وأيضا الإمارات والسعودية والأردن والبحرين وهم يرفضون التواجد التركى بليبيا لأنه يشكل خطرا للدول العربية ودول حوض المتوسط أمنياً واقتصادياً وعلى الاستقرار فى المنطقة , لأن تدخل تركيا ودعمها حكومة غير شرعية وغير معترف بها محلياً هو تدخل غير مشروع يتعارض مع الأعراف والقوانيين الدولية .

*وهل هناك دول تدعم الجيش الليبى عسكرياً غير مصر ؟

* لا يوجد دعم عسكرى للجيش الليبى حتى الأن بسبب الحظر الدولى المفروض على ليبيا من حيث السلاح , وكل ما يمتلكه الجيش الليبى هو سلاح قديم للجيش فى النظام السابق بالإضافة إلى الاسلحة والذخائر التركية التى استولى عليها الجيش الليبى خلال المواجهات السابقة مع المليشيات الإرهابية .

ومصر حتى الأن لم تقدم شىء ملموس عسكرياً , لكن بعد تصريحات فخامة الرئيس السيسى وموافقة مجلس النواب المصرى على دعم الجيش الليبى أصبح لدى جمهورية مصر العربية الشرعية لمساعدة الجيش الليبى للحفاظ على أمنها ومقدراتها وشعبها وحدودها

* لماذا لا تفضلون السلام كليبيين بدلاً من اشعال الحرب ؟

** بالإمكان إقامة مفاوضات وحوار على ما هو عليه الأن , والمجتمع الدولى يطلب ذلك , ومصر طلبت  الحوار والسلام والتفاهم بين الليبيين من خلال إعلان القاهرة لإنهاء الأزمة الليبية . وهذا لا يشترط انسحاب الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر من سرت والجفرة إذا كان هناك حسن نيه للسلام .

*وماذا عن قدرات الجيش الليبى ؟

**قدرات الجيش الوطنى الليبى تقوى بالعزيمة والإصرار والإرادة فلديه قدرة كبيرة لمواجهة الإرهابيين وعلى جاهزية تامة وقد دخل معهم فى مواجهات كثيرة فى بنغازى والجنوب والغرب الليبى واستطاع أن ينتصر ويحقق تقدمات كبيرة واستولى على العديد من الأسلحة التى يستخدمها الأن , وبعون الله سيلقى دعماً عسكرياً مصرياً بعد تصريحات الرئيس السيسى وموافقة مجلس النواب المصرى وستكون القوة للجيش الليبى وقادرة لدحر الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا وسيحقق انتصاراً وسيحرر الأرض الليبية من الإرهاب والإرهابيين وسوف تستقر ليبيا ودولة المؤسسات الوطنية

*هل الأوضاع فى ليبيا تغيرت عقب إعلان القاهرة وموافقة البرلمان المصرى على التدخل عسكرياً ؟

** نعم الأوضاع فى ليبيا تغيرت كثيراً , وأصبحت هناك اتصالات دولية واهتمام بالقضية الليبية وكذلك المعنويات ارتفعت جداً لدى الشعب الليبى , خاصة أنه تيقن بأن مصر سوف تدعمه فى محاربة الإرهاب وايقاف نزيف الدم وذلك من خلال ارساء الحوار والحل السلمى وإذا لم تستجيب حكومة الوفاق للحوار واقدمت على الاقتحام سيكون هناك دفاعاً عن الأمن الليبى والأمن المصرى , فإعلان القاهرة جعل القضية الليبية فى المحافل الدولية , فالأن هناك اتصالات دولية  واقليمية وعربية كثيرة من أجل الاتجاه إلى الحوار , ونأمل أن ينجح الحوار ما بين الليبيين لاجتناب الحرب , لكن إذا فرضت الحرب على الجيش وعلى الليبيين سيقومون ما يجب فعله اتجاه هذه الجماعات الإرهابية

*برأيك لماذا رفضت حكومة الوفاق «إعلان القاهرة»؟

** حقيقتاً الجماعات الإرهابية لا تريد حلاً , وتبغى استمرار الفوضى , ومعلوم أن حكومة الوفاق تسيطر عليها الجماعات الإرهابية وتوجهها , وقد انتهت صلاحية حكومة الوفاق طبقاً لاتفاق الصخيرات الذى تم بين الليبين , فهى لها مدة محددة انتهت منذ سنتان , فضلاً أن المجلس الرئاسى غير مكتمل حيث ينص اتفاق الصخيرات أن قراراته تتخذ جماعياً من قبل أعضاء المجلس الرئاسى التسعة , والأن السراج يحكم ويقرر بنفسه , وهذا خطأ كبير , وبالتالى حكومة الوفاق رهينة لدى الجماعات الإرهابية وهى الأن غير دستورية أو قانونية والأن برقة والجنوب الليبى غير ممثلين فى هذا المجلس بعد تقديم أعضائهم الاستقالات وهذه الحكومة تمثل طرابلس فقط وبالتالى هذه المجموعة لا تريد اتفاقيات أو انهاء الأزمة لأن إطالة الأزمة بها بقاء مصالحهم واهدافهم الفوضوية خاصة لجماعات داعش وانصار الشريعة والميليشيات المسلحة

* أعلنت الرئاسة التركية أنها اتفقت مع روسيا حول تشكيل لجنة مشتركة للعمل على وقف إطلاق النار في ليبيا. فكيف ترى ذلك ؟

** بالفعل روسيا تلعب دور كبير فى الأزمة الليبية ولها اتصالات دولية كثيرة وتتصل بتركيا وهناك دعوات لوقف اطلاق النار , ونأمل أن يحدث ذلك , ورئيس مجلس النواب والبرلمان الليبى على استعداد للدخول فى حوار وكذلك الجيش , ونحن نرحب بوقف اطلاق النار والاتجاه إلى الحوار ونحن نعلم أن روسيا تلعب دورا محوريا للسلام ونحن مستعدين للحوار من أجل تجنيب بلادنا  الحرب والمواجهات العسكرية .

*أكد إبراهيم كالين، مستشار الرئيس التركي ، أن بلاده لا تريد حرباً مع مصر ،  فهل ترى أن تركيا تخشى من مصر أم أنها مراوغة ؟

** بالطبع بعد كلمة فخامة الرئيس السيسى وقرار البرلمان المصرى والدعوات الليبية لمصر بضرورة التدخل , تركيا تخشى ذلك , فمصر دولة كبرى وقوية ومهمة فى المنطقة وجيشها من أقوى الجيوش العربية وبالتالى تخشى المواجهة معها , وربما تكون مراوغة , فالحرب خداع وربما تخادعنا تركيا , وفى كل الأحوال نحن نثق فى قياداتنا العسكرية الليبية والمصرية ونعرف أنها منتبهه لجميع السيناريوهات .

*فى حالة قبول الجيش الليبى بالحل السياسى , ما رؤيته ؟

** يشدد الجيش الليبى على أنه لا مكان للجماعات الإرهابية فى أى حوار وحل سياسى , وعلى الجماعات الإرهابية المعروفة أن تسلم سلاحها وتسلم نفسها للجيش ويقدم هؤلاء إلى المحاكم ومن هو برىء سيفرج عنه ومن يدان سينال عقوبته وفق القانون الليبى , أما غير الجماعات الإرهابية فيمكن الجلوس والتفاهم معها حول مصير واستقرار ليبيا وترسيخ المؤسسات القانونية والدستورية

*وهل يمكن تشكيل حكومة جديدة تدير البلاد لحين تنظيم انتخابات عامة  ينتخب فيها الشعب الليبى من يمثله ؟

** نعم بالإمكان تشكيل حكومة جديدة تدير البلاد لحين تنظيم انتخابات ديمقراطية عامة ينتخب فيها الشعب الليبى من يمثله , فنحن فى حاجة إلى تشكيل مجلس رئاسى جديد وإلى حكومة جديدة وهذا ما ورد فى مبادرة المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب من أجل التمهيد لانتخابات عامة بالبلاد لبسط الاستقرار والإصلاح والتصالح ما بين الليبيين , وأيضاً إعلان القاهرة ومخرجات برلين ينصان على ذلك وكلها مبادرات يستطيع الليبين من خلالها تشكيل مجلس رئاسى جديد يتكون من رئيس ونائبين يمثلون الأقاليم الثلاثة برقة وطرابلس وفزان وكذلك تشكيل حكومة برئيس ونائبين يعتمدها مجلس النواب الليبي وتكون مدتها سنة حتى عقد انتخابات عامة نزيهة حرة مباشرة ننتخب فيها رئيس ليبى لكل الليبيين وننتخب مجلس نواب جديداً وتشكيل حكومة جديدة تعمل على توحيد المؤسسات الليبية المنقسمة الأن

*هل وضعتم تصورًا للدستور الجديد ؟

** وضعنا تصور للدستور الجديد فيما سبق ولكن هناك معارضات كثيرة من الشعب الليبى لصياغة الدستور الذى صاغته لجنة الدستور فى الفترة الماضية , بالرغم أن مجلس النواب أصدر قانون واستفتاء له , ولم تقوم حكومة الوفاق بدعم مفوضية الانتخابات من أجل أن تقوم بدورها فى الاستفتاء على الدستور الذى تم صياغته والذى يرفضه الشعب الليبى , ونحن لسنا خائفين من هذا الدستور لأننا نعرف أنه مرفوض من الشعب الليبى حتى وان تم الاستفاء عليه , وبعد استقرار الأوضاع فى ليبيا سيتم تشكيل لجنة من خبراء القانون والدستور والاستعانة بخبراء من دول عربية منها مصر ودول أجنبية من أجل وضع دستور يتوافق عليه الليبيين ويتم الاستفتاء عليه .

 

*ما تعليقك على مشروع قرار جامعة الدول العربية الأخير، وهل تعتبره كافيًا ؟

** مشروع قرار جامعة الدول العربية الأخير لا بأس به فى كل الأحول ومشكوره عليه وهو أفضل من السكوت . ونحن نعول على جامعة الدول العربية كثيراً بأن تهتم بالقضية الليبية وتجرى الاتصالات اللازمة مع كل الأطراف الدولية والمحلية من أجل ايجاد حل للأزمة الليبية , فجامعة الدول العربية هى البيت العربى الذى نعول عليه فى حل القضايا العربية , ولازلنا نطلب من جامعة الدول العربية المزيد خاصة أن القضية الليبية معقدة , وتركيا اعتدت على ليبيا وهى دولة عربية ذات سيادة وبالتالى عليها تكثيف أدوارها واتصالاتها وجهودها من أجل انهاء الاعتداء التركى على ليبيا وايجاد وساطة ما بين الأطراف الليبية المتخاصمة

*وهل قامت بعثة الأم المتحدة بدورها؟

بعثة الأمم المتحدة تقوم بأدوار مختلفة , لكنها لم تصل إلى نتيجة حتى الأن على اعتبار أن الأمر معقد ونحن نعرف أن غسان سلامة  المبعوث الأممى إلى ليبيا قدم استقالته واعتزر , والأزمة الليبية معقدة وتحتاج إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية والعربية وتعاون الأطراف الليبية مع مفوضية الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل , ونطالب بتكثيف الجهود الأممية وتعيين مبعوث جديد إلى ليبيا للسعى لحل الأزمة

زر الذهاب إلى الأعلى