أخبار لبنان

حمدان: محاولة البعض فرض رؤيتهم هو نوع من التسلط

وطنية – رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” خليل حمدان أن “محاولة البعض فرض رؤيتهم على حساب شركاء الوطن هو نوع من أنواع التسلط”، لافتا إلى أن “عملية النهوض الوطني تحتاج الى تعزيز لغة الحوار والتفاهم”.

كلام حمدان جاء في بلدة حبوش بمناسبة إحياء شعبة حركة “أمل” ذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء، في  حضور حشد من العلماء يتقدمهم المفتي السيد علي مكي والقاضي الشيخ علي نعمه والسيد نصرات قشاقش وفعاليات اجتماعية وكشفية وتربوية.

وقال: “مناسبة استشهاد سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء كانت في عقل وقلب الامام المغيب السيد موسى الصدر حيث جعلها عنوان ومناسبة للدعوة للمهرجان الذي دعا اليه الامام عام 1974 في مدينة صور، حيث استلهم معاني العطاء والصبر والعمل المسؤول والوقوف في وجه الطغاة وعلى دربه تستمر حركة امل ترفع الراية وتحيي هذه المناسبات. قد يسأل البعض لماذا الإكثار من إحياء هذه المناسبات الدينية وهم يتجاهلون معركة القيم والتسيب. شرعت الدول التي تدعي انها عريقة كل ما يسهم بالانحلال الأخلاقي ويسلب من الانسان إنسانيته ويشرعون زواج المثليين ويفرضون عقوبات على كل من يرفض او يعترض على هذا الطرح. إنها معركة القيم بمواجهة سلب الانسان لإنسانيته، هي الحرب الناعمة التي تنفق فيها المليارات لتعميم الفساد وكأنه لم يكتف هؤلاء بممارستهم للفساد على انواعه، إنما باتوا يدعون للانحلال الأخلاقي لمحو ذاكرة الأجيال وقصف العقول عبر الحرب الناعمة”.

أضاف: “معركة القيم تحتاج الى معيار يقاس عليه الصواب من الخطأ ومن اجدر من مسيرة الأنبياء والائمة الاطهار بان يكونوا هم المعيار لتبقى السيدة الزهراء مثالا وقدوة. انها ام ابيها كما جاء في الحديث الشريف. الوضع المأسوي الذي نعيشه في لبنان لا يمكن الخروج منه الا بالحوار والتفاهم، وننصح بأن لغة الاستقواء ومحاولة تهميش الآخرين حتى الإلغاء هو نوع من أنواع الإرهاب الفكري والسلوك المشبوه لهؤلاء ولو على حساب الوطن والمواطن، وهي مناسبة لنؤكد أن وطننا بحاجة الى جرعة اضافية من التضامن الداخلي، وما دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار الا محاولة مخلصة لتجنيب الوطن والمواطن المزيد من الكوارث، وهذا يعني ان إنجاز انتخاب رئيس الجمهورية نقطة ارتكاز اساسية لعملية النهوض الوطني”.

ثم تلا قشاقش مجلس عزاء عن السيدة الزهراء، ودعا الى “تعميم ثقافة القيم الدينية والاخلاقية التي كانت السيدة الزهراء ولا زالت خير من تمثل هذه القيم”.

زر الذهاب إلى الأعلى