أخبار لبنان

منفذية المتن الشمالي في “القومي” أحيت ذكرى شهداء مجزرة عينطورة بمسيرة واحتفال

منفذية المتن الشمالي في “القومي” أحيت ذكرى شهداء مجزرة عينطورة بمسيرة واحتفال

 

أحيت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى ألـ 48 لشهداء مجزرة عينطورة، فنظمت مسيرة انطلقت في ساحة كنيسة السيدة ـ عينطورة مكان ارتكاب المجزرة، إلى أضرحة الشهداء حيث تم وضع نائب رئيس الحزب الأمين وائل الحسنية وعدد من المسؤولين الحزبيين اكليل زهر باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وباسم منفذية المتن الشمالي.

واقيم احتفال في صالة كنيسة مار نهرا، حضره الحسنية وعدد من العمد وأعضاء المجلس الأعلى والمسؤولين. وقد استهل بالنشيد اللبناني ونشيد الحزب الرسمي، ثم وقف الحضور دقيقة صمت تحية لأرواح شهداء المجزرة وشهداء الحزب الأمة.

عرفت الاحتفال بالذكرى الطالبة بتول علوه فأكدت: رحم النهضة السورية القومية الاجتماعية اعطى وسيظل يعطي أمثال شهداء عينطورة حتى يتحقق المصير ويسلم شرف الأمة.

أضافت: الاستشهاد في مفهوم الحركة السورية القومية الاجتماعية ظاهرة من ظواهر تجدد الحياة والمجتمع، وشهداء الحركة القومية لا يأتون من وراء الغيم بل من صميم الشعب ولعزة وكرامة الشعب.

والاستشهاد كما عرفه سعاده هو انتصار على الباطل في معركة إنسانية من أجل التحول بالامة من وهدة الانحطاط الى قمم النهضة والعز لكي تعي الأمة حقيقتها في معترك الحياة.

بعقليني

والقى منفذ عام المتن الشمالي انطون بعقليني كلمة المنفذية فأكد أن شهداء عينطورة كما كل شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي، واجهوا الخنوع والخوف والجبن ولم تضعفهم الصعوبات بل رحبوا بالموت طريقا للحياة، فكل واحد منهم أدى قسم اليمين بكل إخلاص وعزيمة صادقة واعتنقوا العقيدة القومية الاجتماعية واتخذوها ايمانا لهم ولعائلاتهم مقتنعين بصحتها المفعمة بقيم الحق والخير والجمال، فكانت وقفة العزَ وضريبة الدم.

وشدّد بأن ذكرى شهداء مجزرة عينطورة وكل شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي ستبقى حية خالدة وستظل أجيال النهضة تحيي ذكراهم طالما هناك دماء تجري في عروقهم. لافتاً إلى أن الايمان والالتزام بحمل رسالة النهضة والعمل لتحقيقها وانتصارها، فعل إرادة وبطولة والتزام وتعبير جليَ عن شرف الواجب والتضحية والوفاء، ونحن بهذه الارادة وهذا الايمان مستمرون.

وقال: نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤكد ايماننا بالمقاومة كخيار أول لتحرير فلسطين وكل الأراضي المحتلة، نحن مع شعبنا في فلسطين ولبنان والشام وعلى كامل ارض الوطن السوري. مع شعبنا في فلسطين ومقاومته، ومع لبنان ومقاومته والشام ومقاومتها، نخوض معركة وجودية ضد العدو الصهيوني  ومشروعه الاستيطاني الإرهابي.

وأشار إلى مواقف بعض رجال الدين والسياسة الذين تحت شعار “الحرية والسيادة والاستقلال” يحاولون عزل لبنان عن محيطه الطبيعي.. مؤكداً أن نظريات الحياد والنأي بالنفس والضعف، نظريات بائدة، فلولا خيار المقاومة وفعل المقاومة لم حرر لبنان معظم ارضه عام 2000، ولما انتصر عام 2006. واليوم فان اسناد غزة واجب الوجوب وتأكيد بأن المقاومة ماضية لتحرير ما تبقى من ارض لبنانية محتلة.

داغر

وألقى عميد العلاقات العامة في “القومي” الدكتور فادي داغر الكلمة المركزية وفيها قال:

في ذكرى مجزرة عينطورة، اليوم، كمات كل عام، يتداعى القوميون الاجتماعيون إلى ربوع المتن إلى عينطورة في موعد مع ذكرى مجزرة لن تطويها الذاكرة لأنها حاضرة في وجدانهم، خالدة بخلود شهدائهم.

هي ذكرى أليمة عميقة الجراح، مثقلة بالألام، كيف لا وساحة عينطورة وكنيستها وجدرانها شاهدة على بشاعة الجريمة وهول مآسيها.

شهداء مجزرة عينطورة قربان على مذبح الوطن، دماؤهم الطاهرة ضريبة دفعها الحزب السوري القومي الاجتماعي والمنتمين إليه ثمن خياراتهم الوطنية الوحدوية العابرة للطوائف ومشاريعها، مشاريع التجزئة والكانتونات المذهبية.

حزبنا لم يبخل يوماً ولم يتوان عن كبير التضحيات في سبيل الأمة ووحدتها وحقيقتها وانتصارها. والقوميون أبناء مدرسة سعاده، هم جماعة لا تتخلى عن مبادئها، عملاً بقول المعلم “عليّ أن أنسى جراحي النازفة لأضمد جراح أمتي البالغة”. وجراح الأمة اليوم عميقة دامية من النزف في فلسطين، بليغة باستشهاد شيوخها وأطفالها ونسائها، وتدمير حجرها ومحاولة كسر إرادتها وكيّ وعي أبنائها بإخضاعهم وتغريبهم وتبديد حقهم في الحياة والكرامة والحرية. ولكن، إرادة الصمود أقوى وإرادة الحياة أبقى.

وقال: نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبهدى تعاليم سعاده، الرؤية عندنا واضحة، وراهنية الفكر جلية، وأدوات الصراع بيَنة، خيارنا هو المقاومة، لتثبيت الحق وتحقيق النصر، واننا ملتزمون بهذا النهج، ثابتون عليه لتحقيق النصر.

داغر شدد على ضرورة تحصين الوحدة الوطنية في لبنان واعلاء الخطاب الوطني الجامع، والعمل الدؤوب على انجاز الاستحقاقات بدءأً بانتخاب رئيس للجمهورية يعمل على تطبيق مندرجات إتفاق الوحدة الوطنية، أي تطبيق الدستور بكامل مندرجاته، بدءأً من إقرار قانون للانتخاب يحقق تكافىء الفرص والمساواة بين المواطنين. وكذلك إنجاز الإصلاحات لتحقيق الإزدهار والخروج من الأزمات نتيجة قصور السياسات المعتمدة في إدارة شؤون البلد.

وأكد داغر على ضرورة المقاومة وحمايتها وسلاحها كخيار لا بد منه لتحرير الأرض والحفاظ على الحقوق وتحقيق السيادة. ولفت إلى أن ان الذين ارتكبوا مجزرة عينطورة هم انفسهم يطالبون اليوم بنزع سلاح المقاومة وتجريد لبنان من عناصر قوته والدفع الى الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.

كما أكد بأن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة اثبتت جدواها في حماية لبنان وموارده، وهي اليوم ضرورة حتمية لا بد من التمسك بها للغد الآتي.

وقال داغر: نحتاج أن نكون موحدين لأن التحديات كثيرة، والصعاب جسام، ورهان شهيدنا ومعلمنا أنطون سعاده علينا كبير ولسنا بمتخاذلين لتحقيق ارادته.

وختم محييا الشهداء وعائلات الشهداء في عينطورة.

             

 

31/3/2024           

زر الذهاب إلى الأعلى