أخبار لبنان

فضل الله: نحتاج إلى برامج إصلاحية لا شعارات شعبوية

برعاية العلامة السيد علي فضل الله كرمت ثانوية الرحمة في كفرجوز زهراتها اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي وارتدين الحجاب في قاعة الاحتفالات في الثانوية، في حضور ممثل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مدير مكتبه علي قانصو مديرة الثانوية سولاف هاشم والناظر العام حسين العزي ومديرة مبرة الامام الرضا رابعة الفقيه، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وأهالي الطلاب المكرمين. بداية، النشيد الوطني وفقرات فنية للفتيات المكرمات، ثم كانت كلمة العلامة فضل الله عبر في خلالها عن سعادته بلقاء هذه الكوكبة من الفتيات اللواتي قررن ارتداء الحجاب عن قناعة معتبرا أنه بداية طريقهن نحو تحمل المسؤولية والأمانة ونحن على ثقة بأنهن سيحملنها بكل ثقة وجدارة ووعي وإرادة وعزيمة. وشكر للأهل دورهم الكبير وجهدهم في تربية أولادهم ليكونوا جيلا رساليا مؤمنا وعنصرا فاعلا في المجتمع، من خلال تشجيعهم على السير على طريق الحق والهداية مشيدا بـالدور الكبير الذي تلعبه ثانوية الرحمة في هذا المجال من خلال ترسيخ المفاهيم الإسلامية والوطنية وتعزيز لغة الانفتاح والحوار لديهن. وأكد سماحته أن هذه الصورة الجميلة لهذه الكوكبة من الفتيات وهن يلبسن الحجاب بكل قناعة وافتخار استطاعت ان تدحض كل المزاعم التي يحاول الاخرين الصاقها بالحجاب باعتباره يقيد حرية المرأة ويخرجها من دائرة الفعالية والفرح وغير ذلك من الاقاويل والاشاعات التي توجه لهذه الفريضة وتستهدف النيل منها مشيرا إلى ان فتياتنا أثبتن ان الحجاب هو تعبير عن التزام رسالي أخلاقي وفرح روحي وقائم على قناعات راسخة تؤكد إنسانيتها وينزع عنها كل قيود الاغلال والاستغلال والجهل والتخلف والأنانية. وقال: نحن اليوم نقدم إلى مجتمعنا فتيات يحملن كل هذه الحيوية وهذا الثبات في ان يقدمن رسالة نموذجية بأخلاقهن وإيمانهن وإنسانيتهن وان يكن خيرا لهذا المجتمع والتزام النهوض به. ويقدمن التضحيات ليكون هذا الوطن حرا وعزيزا ومستقلا لا يباع في أسواق الاخرين ولا صدى لمشاريعهم… وشدد على ضرورة تعزيز دور المرأة في المجتمع وحمايتها بكل الوسائل والقوانين والتشريعات لأنه لا يبنى وطن يقوم على اضطهاد النساء وحرمانهن من حقوقهن الإنسانية. وتابع: من المؤلم أنه بدلا من أن يتم الاستنفار السياسي والرسمي لمعالجة الأزمة المعيشية الصعبة التي يعيشها الوطن يستغرق الجميع في ماكينات الانتخابات لتشغيلها على أوسع نطاق، ولكن بأساليب الشحن اللاهبة حتى كأننا أمام حرب داحس وغبراء طائفية وسياسية. وختم: إننا نريد للقوى السياسية والمكونات الانتخابية أن تتقي الله في خطابها الذي نأمل أن يكون متوازنا، موليا الشأن المعيشي الأولوية المطلوبة ومبنيا على برامج إصلاحية جدية ترتكز على أسس علمية وواقعية وأرقام حقيقية لا أن تبقى مجرد شعارات شعبوية، كما اعتدنا عليه في السابق سرعان ما تتساقط بعد جلوس النواب على كراسيهم. وفي الختام وزع فضل الله وهاشم والفقيه الهدايا على الفتيات المحجبات والمكرمات.

زر الذهاب إلى الأعلى