بأقلامنا

يوم التحرير وعيده من الأقزام والعبيد بقلم د. شريف نورالدين

بتاريخ:٢٤ / ٥ / ٢٠٢٤ م.

 

لا يكتمل التحرير دون حرية البشر وليس فقط الارض من تراب وحجر.

والكرامة لا تباع وتشترى في سوق المتخاذلين والنخاسين، والعزة ليست بالموقف وحده دون التضحية…

والانسان جزء لا يتجزأ عن المواطنة في الارض والهواء والماء قبل الدولة والمال والسلطة.

هيهات، اين هم في بلد لبنة ولبن وطين أصل تاريخ لينان وتعريب كلمته جبلة دنسها مجتمع الطائفية ودمرتها احزابها السياسية وانقضت عليه دولة مارقة بامراء حربه تعيش وتحيا على انقاض لاتنتهي الا بالقضاء على ما تبقى من لبنانية هذا العصر…

وتحرير الأرض هو مفهوم يتعلق بالمقاومة والنضال من أجل الاستقلال والحرية، وقد يشمل تحرير الأرض جهوداً عسكرية وسياسية واجتماعية لإزالة الاحتلال الأجنبي وإعادة تأسيس السيادة الوطنية.

والمسؤولية في سياق تحرير الأرض تتوزع بين عدة أطراف:

الشعب: يعتبر الشعب المحرك الأساسي لعملية التحرير، حيث تقع عليه مسؤولية المقاومة والنضال لتحقيق السيادة الوطنية. ويتجلى ذلك من خلال المشاركة في حركات التحرير، والمقاومة الشعبية، ودعم الجهود الوطنية لاستعادة الأرض.

الحكومة: تقع على عاتق الحكومة مسؤولية قيادة وتنظيم جهود التحرير. يجب أن تكون الحكومة ممثلة للشعب وتعمل لتحقيق مصالحه، من خلال الدبلوماسية والسياسة، وكذلك التحضير للعمليات العسكرية إذا لزم الأمر.

المجتمع الدولي: للمجتمع الدولي دور مهم في دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها واستعادة أراضيها المحتلة. يمكن أن يتم ذلك من خلال الدعم السياسي والاقتصادي، وفرض العقوبات على القوى المحتلة، وتقديم المساعدات الإنسانية.

المؤسسات المدنية: تلعب المؤسسات المدنية مثل المنظمات غير الحكومية، والنقابات، والجمعيات الأهلية، دوراً مهماً في نشر الوعي، وتقديم الدعم اللوجستي والمالي للمقاومة، والضغط على الحكومات والمجتمع الدولي لاتخاذ مواقف مؤيدة لعملية التحرير.

تحرير الأرض تتطلب تضافر الجهود على مختلف الأصعدة لتحقيق الاستقلال وإعادة السيادة المرتبطة بشكل وثيق في الشعب ومواقفه.

* أما دور الدولة في بناء الوطن يتجلى في عدة جوانب رئيسية، من أبرزها:

– الاستقرار السياسي والأمني: توفير الأمن والاستقرار يعد أساساً لبناء وطن مزدهر. الدولة مسؤولة عن حماية حدودها وضمان الأمن الداخلي من خلال قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية.

– التنمية الاقتصادية: تعزيز الاقتصاد الوطني عبر سياسات تدعم الاستثمار، وتطوير البنية التحتية، وتحفيز القطاع الخاص. الدولة تلعب دوراً مهماً في توفير بيئة قانونية وتنظيمية تشجع النمو الاقتصادي.

– التعليم والتدريب: تطوير نظام تعليمي فعال يعتبر أساساً لبناء وطن قوي. الدولة مسؤولة عن ضمان وصول التعليم الجيد لكافة المواطنين وتوفير برامج تدريبية لتعزيز المهارات والقدرات المهنية.

– الرعاية الصحية: توفير نظام صحي متكامل يضمن حصول المواطنين على الرعاية الطبية اللازمة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وزيادة الإنتاجية.

– البنية التحتية: الاستثمار في بناء وتحديث البنية التحتية مثل الطرق، والجسور، والمطارات، ومرافق الاتصالات والطاقة، مما يسهم في تسهيل الحركة والنقل وتعزيز التواصل.

– العدالة الاجتماعية: تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين وضمان حقوق الإنسان والفرص المتكافئة، مما يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي.

– الثقافة والهوية الوطنية: تعزيز الثقافة الوطنية والحفاظ على الهوية والتقاليد الوطنية من خلال دعم الأنشطة الثقافية والفنية والتراثية.

وهذه الأدوار، تسهم بشكل كبير في بناء وطن قوي ومزدهر، حيث يكون للمواطنين فرص أكبر لتحقيق طموحاتهم والمساهمة في تنمية بلدهم وعيشهم الرغيد بحرية وافتخار لا بالاهانة والانكسار كما أكدت كلمة السماء والرسل والاولياء واصحاب الفكر النجباء.

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لقي الله بغير أثر من جهاد لقي الله وفيه ثلمة.

وفي خطبة للإمام علي (ع): إن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه، وهو لباس التقوى، ودرع الله الحصينة، وجنته الوثيقة.

أما دور المجتمع في بناء الوطن أساسي ومحوري، بالمشاركة السياسية و من خلال التصويت في الانتخابات والانخراط في الأنشطة السياسية، والتي لها التأثير الكبير في القرارات التي تُتخذ في السياسات العامة.

وأيضا العمل الجماعي في التعاون بين أفراد المجتمع والمؤسسات المختلفة لتحقيق الأهداف المشتركة مثل التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كذلك التعليم والتوعية فيالسعي للحصول على التعليم والمساهمة في نشر الوعي والثقافة داخل المجتمع، والمسؤولية الاجتماعية والمشاركة في الأعمال التطوعية والمبادرات التي تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين…

وأهمها الابتكار والإبداع في تشجيع وتطوير الأفكار الجديدة والمشاريع الريادية التي تسهم في تنمية الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، وتحصيل حاصل الاحترام للقوانين و الالتزام بالنظام العام للحفاظ على الأمن والاستقرار.

هذه الأدوار، مع تنفيذها بفاعلية، تسهم في بناء مجتمع قوي ومزدهر وتحقق التنمية المستدامة للوطن وعزته وكرامته وتستكمل عملية التحرير بشكل كامل في النفوس والنصوص قبل التأريخ والتدوين في الكتب…

وإِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ.

«فأجابه يسوع قائلا: مكتوب: أن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة من الله».

يقول الإمام علي (ع): “لا همّة لمَهين” وهو من هانت عليه نفسه. فالمَهين هو ذليل النفس.

(الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا({النساء:139}.
وقال تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) {المنافقون:8}.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى